نفذ اليوم الأربعاء عصيان مدني في عدة محافظات يمنية استجابة لدعوة شباب الثورة في إطار تصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتفاوتت نسبة تنفيذ العصيان من مدينة لأخرى، فبينما شهدت مدن عدنوإبوتعزوعتقوالبيضاء نجاحاً كبيراً في تنفيذ الإضراب، ما يزال جزئياً في العاصمة صنعاء. وقال مراسل المصدر أونلاين في البيضاء ماجد كاروت إن العصيان المدني نجح بشكل كبير، حيث أغلقت معظم المحال أبوابها منذ الصباح حتى الثانية عشرة ظهراً. وفي مدينة إب، قال مراسل المصدر أونلاين مختار الرحبي إن العصيان نجح بنسبة تصل إلى 80 في المدينة، مع جهود بذلها شباب الثورة خلال الأيام الماضية لإقناع ملاك المحلات بتنفيذ العصيان. وأضاف أن آلاف من الشبان تظاهروا في شارع المحافظة الذي يضم مبنى المجمع الحكومي في المدينة، وأغلقوا الطرق المؤدية إليه. وفي مدينة تعز، قال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن المحلات في شارع جمال، الذي يعد الشريان الرئيسي في المدينة ومركز الحركة التجارية، أغلقت أبوابها مع استمرار المواجهات بين معتصمين وقوات الأمن أسفرت حتى ظهر اليوم عن مقتل شاب وإصابة 4 آخرين بجروح. وأضاف نقلاً عن شهود عيان ان كثيراً من المحلات في الشوارع الأخرى أغلقت أبوابها. وقال مراسلو المصدر أونلاين في عدن ومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة إن الإضراب نفذ بشكل كبير. وفي العاصمة صنعاء، ما يزال العصيان المدني ينفذ بشكل جزئي مع دعوة رجال الأعمال المنظمين للثورة للتجار بالاستجابة لتنفيذ العصيان. وشهدت ساحة التغيير بصنعاء حضور عدد من وجهاء وشيوخ مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، الذين أعلنوا انضمامهم للثورة المطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً. كما حضر وفد من قبائل بني قيس بحاشد الذين أعلنوا تبرعهم بثلاثة مليون ريال لصالح أنشطة ساحة التغيير. وحضر أيضاً نحو 20 من عناصر الحرس الخاص معلنين انضمامهم للثورة، كما رددوا هتافات تطالب بإسقاط صالح.