فوجئ مشاهدو قناة الجزيرة اليوم الأربعاء بسماع صوت سكرتير الإعلامي للرئيس صالح، أحمد الصوفي يتحدث في اتصال هاتفي منتحلاً اسم "عبدالله محمد" أحد شباب الثورة.
وتمكنت إدارة الرصد والمتابعة في المصدر أونلاين رصد أحمد الصوفي وهو يتحدث باسم منتحل مدعياً أنه أحد شباب الثورة ويعطي قناة الجزيرة معلومات مضللة حول المسيرة التي حاولت الوصول إلى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء.
ولم يتسن على الفور معرفة الطريقة التي استطاع بها الصوفي أن يضلل قناة الجزيرة للاتصال بها على أساس أنه أحد شباب الثورة. لكن مصادر قالت إن السلطات اليمنية تقوم بعملية قرصنة على الأرقام الهاتفية الخاصة بالإعلاميين وشباب الثورة تستطيع من خلالها أن تحول المكالمات الدولية إلى أرقام أخرى لأشخاص موالين ومقربين من نظام صالح.
وهو ما أوضحه أيضاً عبدالله محمد أحد شباب الثورة الذي اتصلت به قناة الجزيرة مرة أخرى في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء. وأكد أنه لم يتلقى الاتصال الأول على هاتفه وأنه فوجئ كغيره من اليمنيين المتابعين بأن أحمد الصوفي يتحدث باسمه.
ومن الادعاءات التي قالها الصوفي للجزيرة "إن شباب الثورة قد استولوا على مبنى رئاسة الوزراء واستحوذوا على وثائق مهمة وأنهم الآن يحاولون جمع الجنود الذين أطلقوا عليهم الرصاص وسيقدمونهم لمحاكمات ميدانية!".
وأضاف الصوفي حديثه "إنني أرى أمام عيني عشرات المضرجين بالدماء وأرى القتلى لا يمكن إحصائهم وتكاد هناك مجرزة وأرجو أن تكون هناك كاميرا الجزيرة لتوثيقهم وهناك من يريدون من حراسة رئيس الوزراء أن يمنعونا من دخول مكتبه وبعض عناصر الفرقة تحاول أن تحد من تحركاتنا". وحينها سُمع رنين هاتف ثابت بجانب الصوفي ليفضحه أنه في مكتبه ويؤكد ادعاءه بأنه أحد شباب الثورة.
وهنا ينشر المصدر أونلاين فضيحة أحد أبرز مساعدي الرئيس اليمني، وسكرتيره الإعلامي أحمد الصوفي مع قناة الجزيرة :