خرج عشرات الآلاف اليوم الجمعة في مدينتي البيضاء ورداع لإحياء ما أطلق عليه "يوم الحسم" في ساحتي أبناء الثوار والحرية على التوالي، مرددين هتافات تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً. خطيب الجمعة في ساحة أبناء الثوار بالبيضاء الشيخ محمد المرادي تعهد بعدم التفريط في دماء الذين سقطوا من أجل "الحرية والكرامة"، وقال إن أي "تنازل عن أهداف هذه الثورة هو خيانة لدماء الشهداء الذين سالت دمائهم لأجل كرامة هذا الوطن الحبيب".
المرادي أضاف ان "الشباب قد اسموا جمعتهم جمعة الحسم وسيحسمون أمرهم وسيشهد العالم نصرهم قريباً"، وأردف: "ملامح النصر تبدو في الأفق".
وأصدر شباب الثورة في البيضاء بياناً حملوا فيه محافظ البيضاء وقائد الأمن المركزي مسؤولية ما حدث يوم أمس الخميس، حين أطلق مسلحون من بلاطجة الحزب الحاكم الرصاص الحي من أسلحتهم على مظاهرة لعشرات الآلاف، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة سبعة آخرين.
وأكدوا أنهم سيواصلون اعتصامهم حتى إسقاط نظام صالح.
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" ان محافظ البيضاء وقائد الأمن المركزي حاولا ظهر اليوم إخراج أحد المسلحين الذين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين أمس، لكن مدير السجن المركزي رفض ذلك.
وأدى المصلون صلاة الجمعة ثم صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من محافظات الجمهورية. وعقب الصلاة رفع المتظاهرون أيديهم نحو السماء بشعار "يا الله يا ذوالمن.. أهلك طاغية اليمن".