أُشهر مساء يوم السبت بمدينة المكلا "ائتلاف حضرموت للتغيير" برئاسة الشيخ أحمد بن حسن المعلم ونيابة الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل. وفي حفل الإشهار بقاعة الملكة بالمكلا، أقيمت ندوة فكرية تعريفية شارك فيها عدة علماء، تطرقت إلى الدور الذي بذله العلماء للخروج من الأزمة اليمنية من خلال عدة مبادرات وبيانات واجتماعات ولقاءات بجميع الأطراف السياسية لتقريب وجهات النظر والخروج بحلول. ويحوي الائتلاف تحت مظلته جميع علماء السلفية في محافظة حضرموت وجميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة للسلفيين. وأكد بيان الإشهار بأن الائتلاف دعوي في الأساس وله أهداف سياسية ويدعو إلى التغيير السلمي بالطرق المشروعة، مضيفاً أن سبب إنشاءه هو الواقع الذي يعيشه أبناء حضرموت والذي يتطلب المزيد من المبادرات من المخلصين وإنه لابد من ملء الفراغ السياسي الشرعي في الساحة الجنوبية عامة وحضرموت خاصة. وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها الائتلاف بيّنوا أنهم وضعوا خمسة أهداف رئيسيه هي "الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة مع الدعوة إلى حكم عادل رشيد ينطلق من ثوابت الإسلام ومحاربة الظلم والاستبداد بكافة أشكاله وبالطرق السلمية، مع العمل على تلبية تطلعات أبناء حضرموت ومطالبهم العادلة، بالإضافة إلى المساهمة في النهوض بالمجتمع اقتصاديا واجتماعيا ودعويا وثقافيا، مع مد جسور التواصل والتعاون والتنسيق مع كافة القوى الخيرة في المجتمع".
وقد ألقيت في حفل الإشهار مجموعة من المداخلات كان أولها للشيخ عمر سالم باوزير بيّن فيها أن الائتلاف يدعو إلى التغيير في حضرموت بدرجة أولى وفي المحافظات الجنوبية بدرجة ثانية، موضحا أن الحالة السيئة التي وصلت لها حضرموت من نظام فاسد مفسد وشخصيات حضرمية ساهمت في هذا الخلل جعل الائتلاف يركز على ضرورة المساهمة في تطهير حضرموت من كل داع للفساد بكل أنواعه الأخلاقية والإدارية والمالية.
الشيخ أحمد علي برّعود كانت له مداخلة في الحفل تطرق خلالها إلى العلاقة بين الائتلاف والكيانات الأخرى وأنها علاقة تنسيق في جميع القضايا المشتركة التي تخدم مصالح الأمة والبلاد.
وألقى كلمة إشهار الائتلاف نبيل أحمد باتيس أكد خلالها أنه تم عقد اجتماع تأسيسي من أكثر من مائة عضو، اختير خلاله مجلس إدارة من خمسة عشر عضوا برئاسة الشيخ أحمد المعلم، وينوبه الشيخ عبد الله الأهدل وناطقا رسميا للائتلاف، والشيخ عبد الله اليزيدي أمينا عاما، والشيخ عبد الحكيم علي بن محفوظ أمينا عاما مساعدا ومقرراً ، كما تم انتخاب لجنة رقابة برئاسة الشيخ عوض أحمد باضاوي.