ينعقد غدا الاثنين حفل اشهار "الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير" في العاصمة صنعاء . وقال مصدر برلماني ل"المصدر أونلاين" إن الائتلاف يضم شخصيات برلمانية ومن مختلف المحافظات، وليس هناك أية شروط أمام أي نائب يرغب في الانضمام إليه ومساندة ثورة الشباب. ويعقد حفل الإشهار الساعة العاشرة من يوم غدا في فندق رمادة حدة بالعاصمة صنعاء بمشاركة أكثر من 100 شخصية برلمانية وبحضور قرابة 600 شخصية سياسية واجتماعية وممثلين عن السلك الدبلوماسي ومراسلي وكالات الأنباء المحلية والعربية والأجنبية ، حيث ومن المقرر أن يعقد الناطق الرسمي مؤتمرا صحفيا عقب الفعالية. وقال المصدر البرلماني ، إن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان ، المستقيلين من المؤتمر الشعبي وعددا من المنتمين لكتل الأحرار والمشترك والمستقلين، انضموا لهذا الائتلاف، وأضاف :"إن الهدف الرئيس لهذا الائتلاف هو التغيير والوقوف إلى جانب الشعب". وبحسب المعلومات الأولية فإن الائتلاف اختار هيئة قيادية له برئاسة الدكتور عبدالباري دغيش المستقيل من كتلة الأغلبية ، واختير أيضا نائبين له هما عبدالرزاق الهجري واحمد الصويل ، كما توافق الجميع ليكون النائب المعروف علي احمد العمراني ناطقا رسميا باسم الائتلاف. ومن المتوقع أن يشهد حفل التدشين حضورا مكثفا لقيادات سياسية وزعامات قبلية مهمة، إضافة لحضور وسائل الاعلام المختلفة لنقل وقائع هذا الحدث الهام . ويعتبر هذا الائتلاف، تحولا برلمانيا مهما، ونقلة نوعية بالثورة إلى الأمام، إذا ما وُضع في الاعتبار حجم هذا الائتلاف ونوعية أعضائه، لاسيما في ظل وضع مترهل ، ليس فقط تعيشه كتلة الأغلبية، ولكن أيضا البرلمان ذاته. وتحاول السلطة بكل امكانياتها المالية والأمنية والاعلامية تفكيك هذا الائتلاف الذي بدأ يتشكل قبل أسبوعين ، ويتنامى كلما اتسعت دائرة العنف ضد الاحتجاجات السلمية، حيث هاجمت مواقع تابعة للنظام، النواب المنتمين للائتلاف محاولة التشكيك في نزاهة أهدافه، بل ومستبقة بذلك يوم الإعلان الرسمي عنها. وقلل مصدر برلماني في كتلة الأحرار من قيمة تلك الاتهامات الموجهة للائتلاف ، قائلا :"إنها محاولات تعيسة وفاشلة لا تصمد أمام حركة الثورة المتسارعة خطواتها كل دقيقة ".. وأضاف :" ليس عندنا ما نخفيه او ما يعتقد البوليس وأجهزة التنصت انه سر ، ونحن أعلنا موقفنا بالفم المفتوح بعد مجزرة جمعة الكرامة". ويعقد يحيى الراعي جلساته داخل قاعة مجلس النواب منذ أكثر من شهر بعدد يتناقص كل يوم بصورة رهيبة، حيث لم يكتمل النصاب ولو في جلسة واحدة، وقد بلغ الحال المزري برئيس البرلمان أن افتتح جلسة اليوم الأحد ب35 نائبا لا غير، بينهم 5 مقاطعين للجلسات منذ زمن ونزلت أسماؤهم في كشف الحضور، وهو ما يعني أن عملية التزوير لا تزال مستمرة تحت قبة البرلمان ، والكارثة ستنزل في محضر الجلسة الذي سيقرأ غدا والذي سيأتي محملاً ومكتظاً بأسماء الحاضرين!