أعلن اليوم في صنعاء عن تشكيل ائتلاف برلماني يضم أكثر من 100 نائب من مختلف الكتل البرلمانية في مجلس النواب، تحمل اسم "الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير". حيث أقيم صباح اليوم حفل إشهار الائتلاف رسميا بحضور عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، بما فيهم نواب الحزب الحاكم في مجلس النواب، وأعلن خلال الحفل النائب المستقيل من الحزب الحاكم عبد الباري دغيش رئيسا للائتلاف والنائبين عبد الرزاق الهجري، وأحمد الصويل نائبين له، فيما اختير النائب المستقيل من الحزب الحاكم علي العمراني ناطقا رسميا باسم الائتلاف. كما أعلن النائب فتحي توفيق عبد الرحيم مسئولا للعلاقات، والنائب محمد الشرفي مسئولا قانونيا، والنائب عبد الله المقطري مقررا، والنائب عبد الحميد حريز مسئولا ماليا وإداريا. ويضم الائتلاف في عضويته نوابا من مختلف الكتل البرلمانية بما فيهم كتلة الحزب الحاكم وكتلة النواب الأحرار المستقيلين من الحزب الحاكم، بالإضافة إلى نواب من كتل أحزاب اللقاء المشترك والنواب المستقلين. وخلال حفل الإشهار في فندق رمادة حدة، عقد الناطق الرسمي باسم الائتلاف مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه عن أهداف الائتلاف، التي تتمثل في توحيد جهود البرلمانيين لتحقيق التغيير الذي تنشده الجماهري، والمشاركة بصورة عملية لتحقيق هذا التغيير. وقال رئيس الائتلاف في كلمته أمام الصحفيين بأن التغيير أصبح أمرا حتميا، مؤكدا بأنه لم يعد أمام النظام القائم سوى القبول بفكرة التغيير، مطالبا جميع المترددين بمساندة الثورة الشبابية السلمية، واصفا الحديث عن الحرب الأهلية بأنه دليل قاطع على أن النظام صار يشكل خطرا على اليمن، على الإقليم والعالم. ودعا دغيش مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وجميع دول العالم إلى الانحياز لخيار الشعب اليمني وممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح لكي يستجيب لإرادة الشعب اليمني. من جانبه أكد النائب علي العمراني بأن النواب الباقين في كتلة الحزب الحاكم باتوا مؤمنين بضرورة التغيير، متوقعا انضمام نواب الحزب الحاكم إلى الائتلاف من أجل التغيير.