خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم الثلاثاء في مدينة ذمار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي امتدت فترة حكمة لأكثر من ثلاثة عقود داعين إياه للتنحي الفوري وسرعة تسليم السلطة تجنباً لسفك المزيد من للدماء. كما طالبوا في ذات الوقت بسرعة الحسم والتصعيد السلمي الذي يكفل رحيل هذا النظام. وجابت المسيرة شوارع مدينة ذمار رافعين لافتات ومرددين هتافات تطالب بإسقاط صالح، وتندد بالهجوم الذي شنته قوات شرطة النجدة والحرس الجمهوري على منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في العاصمة صنعاء يوم أمس الاثنين وما نتج عنه من أضرار مادية وبشرية، محملين الرئيس صالح وقواته كل النتائج المترتبة على هذا "العمل الإجرامي". وانطلقت المسيرة الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف من جوار الاستاد الرياضي غرب المدينة وسارت مروراً بالشارع العام حيث استقرت المسيرة في ساحات التغيير الذي يعتصم فيها الآلاف منذ نحو ثلاثة أشهر. كما أدان عدد من شباب وأعيان ومشائخ الحداء وعنس وآنس ووصاب ما وصفوه ب"العدوان الإرهابي الجبان" على منزل الشيخ الأحمر، محذرين الرئيس صالح من محاولات جر البلاد إلى العنف، ومؤكدين في الوقت ذاته مواصلة الاعتصامات السلمية حتى إسقاط النظام.