نددت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بتجدد هجوم قوات الرئيس علي عبدالله صالح على منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في صنعاء وما قالت إنها محاولات الرئيس جر البلاد إلى حرب أهلية لإجهاض ثورة الشعب السلمية. وقالت ان تجدد الهجوم والاعتداء على منزل الشيخ الأحمر أثناء اجتماع المشائخ المتضامنين معه وبحضور لجنة الوساطة صباح اليوم الاثنين، هو "أعراض لحالة الهستيريا التي يعيشها الرئيس صالح وحاشيته وإصرارهم على الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية".
وأضافت في بيان له ان تجدد "الاعتداءات" على منزل الشيخ الاحمر اليوم الاثنين اختراق لاتفاق الهدنة المبرم مساء أمس "هو تأكيد على ما أصاب صالح وحاشيته من حالة جنونية جراء التضامن الواسع من كل أرجاء اليمن مع الشيخ الأحمر تجاه الاعتداءات السافرة على منزله".
وتجددت الاشتباكات العنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات الرئيس صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم أعضاء في لجنة الوساطة حيث أصيبوا بصاروخ أطلقته قوات صالح على منزل الأحمر. واتهمت أحزاب المشترك الرئيس صالح "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، مضيفة انه "يتوجب إضافتها (الاعتداء) لسلسلة جرائمه (صالح) السابقة في كل أرجاء الوطن وملاحقته بسببها أمام القضاء الوطني والدولي". وناشدت في بيانها المجتمع الدولي "التدخل الفوري واتخاذ موقف حاسم لإحباط مخططات سيترتب على تنفيذها أضراراً فادحة على الوطن والشعب اليمني والمنطقة والمجتمع الدولي عموماً". من جهتها، حملت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الرئيس صالح و"عصابته" المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري وأعمال القتل وسفك الدماء التي تجري في اليمن. واعتبرت في بيان صحفي استهداف منزل الشيخ صادق الأحمر "جريمة اعتداء سافرة تدل على أن صالح افتقد كل مبررات بقائه وانه بات محاصرا من قبل شعبه والمجتمع الإقليمي والدولي، ولم يعد لديه سوى ارتكاب مزيداً من الجرائم". ودعت اللجنة التحضيرية، وهي تحالف المعارضة الرئيسي في اليمن، قادة دول الخليج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "إعلان موقف حاسم من الجرائم التي يرتكبها صالح وأركان حكمه بحق الشعب، واتخاذ الإجراءات العقابية المناسبة ضده والتي أصبحت مطلبا ملحاً لأبناء الشعب اليمني بعد فشل كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية للمحافظة على امن وسلامة اليمن". كما دعت كافة جماهير الشعب إلى "تصعيد أعمال الثورة السلمية والانتصار لحق اليمنيين جميعا في التخلص من هذا الدكتاتور وأركان حكمه الذين تحولوا إلى عصابة للإجرام واغتصاب السلطة والبقاء في الحكم حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح اليمنيين وأمنهم واستقرارهم". حسب تعبير البيان.