أكد الشيخ حسن غالب الأجدع وهو أحد قيادات لجنة الوساطة أن الاشتباكات التي وقعت اليوم الثلاثاء "تعتبر بداية للحرب الأهلية التي لوح بها الرئيس صالح ضد معارضيه مساء أول أمس الأحد". وكانت الوساطة القبلية التي قادها اللواء القمش والشيخ حسن الأجدع والشيخ فيصل مناع وقيادات قبلية أخرى قد تمكنت مساء أمس الاثنين من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من جهة وبين قبائل حاشد التي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر من جهة أخرى. غير أن صالح خرق الهدنة حينما قصف مدفعياً منزل الأحمر وقت الظهيرة من يوم الثلاثاء. وقال الأجدع لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات استخدمت لليوم الثاني على التوالي مدافع ثقيلة ومتوسطة خلال الاشتباك. وأضاف أن بعض مشايخ القبائل اتصلوا بالرئيس صالح وحصلوا منه شخصيا على وعد بإيقاف إطلاق النار في الساعة الحادية عشر والربع، إلا أنهم فوجئوا بعد نصف ساعة وعقب انصراف بعض المشايخ من منزل الأحمر بتجدد إطلاق النار من قبل القوات الحكومية. واستنكر الأجدع "عدم احترام الرئيس صالح لجهود وشخصيات لجنة الوساطة" . من جهته، أكد الشيخ فيصل المناع لوكالة الأنباء الألمانية أن قيادات لجنة الوساطة هي شخصيات محايدة ولم تتدخل في الأزمة بناء على طلب أي من أطراف الصراع. يذكر أن ائتلاف أحزاب اللقاء المشترك المعارض أدان ما أسماه محاولة السلطات "زج البلاد في أتون حرب أهلية"، كما أدان نشطاء في محافظتي عدن (جنوب غرب) وحضرموت (جنوب شرق) هذا الهجوم معتبرين أنه "جريمة لا يمكن السكوت عليها".