خرجت مسيرة حاشدة اليوم الأربعاء في مدينة إب وسط اليمن للتنديد بنظام الرئيس علي عبدالله صالح وما قالوا إنها "محاولاته لجر البلاد إلى حرب أهلية وإدخالها في دوامة العنف"، مشيرين إلى الهجوم على منزل الشيخ صادق الأحمر في صنعاء. وردد المتظاهرون شعارات تنبذ الحرب منها "سلمية سلمية لا للحرب الأهلية"، إضافة إلى شعارات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتوافد الآلاف إلى ساحة "خليج الحرية" بإب من الصباح، وانطلقت المظاهرة في شارع العدين، وهو الشارع الرئيسي في المدينة، والذي شهد اليوم إغلاقاً لمعظم المحلات التجارية فيه استجابة لدعوة العصيان المدني.
وكانت الجموع الغاضبة قد نددت باستهداف منزل الأحمر الذي اعتبروه "قامة وطنية عملاقة" ومحاولة حرف الثورة الشبابية السلمية إلى دوامة العنف. وتحدث بعض الشبان إلى المصدر أونلاين أن صالح "يخطط لجر البلاد إلى حرب أهلية واستدراج القبائل إلى العنف والمواجهة". وقد اتجهت المسيرة الاحتجاجية إلى أمام المبنى الحكومي للمحافظة حيث ترابط كتبية من الحرس الجمهوري لحماية المبنى، وقد تبادل الثوار الورد وإشارات السلام والترحيب مع القوات، ووزع الشبان الورود على الجنود.
وشهدت مدينة إب عصياناً مدنياً كبيراً نفذ من الصباح وانتهى وقت الظهيرة استجابة لنداء شباب الثورة.