فر يمنيون من العاصمة صنعاء يوم الاربعاء هربا من الاشتباكات المتصاعدة بين موالين ومعارضين للرئيس علي عبد الله صالح الذي قال انه لن يقدم المزيد من التنازلات لمن يسعون للاطاحة به. وترددت أصداء نيران مدافع رشاشة متقطعة لليوم الثالث في الشوارع المحيطة بمنزل الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر الذي أيد المحتجين الذين يسعون للاطاحة بالرئيس اليمني بعد فشل جهود الوساطة الدولية المتكرر.
واندلعت الاشتباكات يوم الاثنين بعد يوم من رفض الرئيس اليمني في اللحظة الاخيرة التوقيع على اتفاق أعد بوساطة خليجية يؤدي الى تركه الحكم.
وتراجع صالح عن توقيع اتفاقات سابقة لكن تراجعه الاخير أثار رد فعل عنيفا لانه جاء بعد محاصرة دبلوماسيين غربيين وعرب في سفارة الامارات العربية المتحدة لساعات.
وفي العاصمة صنعاء تجول مقاتلون في ملابس مدنية في الشوارع ببعض المناطق ودوت أصداء نيران اسلحة الية. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية جديدة.
وقال شهود ان السيارات اصطفت في طوابير طويلة للخروج من المدينة على الرغم من اغلاق المسلحين المداخل لمنع رجال القبائل من جلب تعزيزات الى العاصمة.
وفي الاحياء القريبة من الاشتباكات فر الرجال حاملين حقائب الملابس وحملت النساء اطفالهن في الشوارع بحثا عن ملاذ امن في مكان اخر.
وقال مراد عبد الله اثناء مغادرته المدينة بالسيارة "لم يعد بالامكان البقاء في صنعاء. المواجهات ستصل الى أجزاء أخرى من المدينة. أخشى على حياتي. سأذهب الى قريتي في اب. الوضع هناك امن."
وقال شهود ان أنصار الاحمر زعيم اتحاد حاشد العشائري الذي تنتمي له قبيلة سنحان التي ينحدر منها صالح يسيطرون على وزارة التجارة ومبنى تابع لوزارة الادارة المحلية الى جانب مبان أخرى.
وقال السياسي المعارض حميد الاحمر شقيق صادق الاحمر لقناة الجزيرة الفضائية ان هذه محاولة لاخراج الثورة عن مسارها السلمي لكن هذا مفهوم ولن يؤثر على مسار الثورة الشعبية.