بدات قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبار أعمالها الخميس في منتجع دافوليه الساحلي في فرنسا وسط توقعات بأن تسيطر الانتفاضات التي يشهدها عدد من الدول العربية على اهتمامها. وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي إن القضايا الأساسية التي ستناقشها القمة هي وضع الاقتصاد العالمي والانتفاضات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف رومبوي إن مجموعة الثماني ستساند الطموحات الاقتصادية والديمقراطية ل"400 مليون انسان" يعيشون في المنطقة. وتضم المجموعة الولاياتالمتحدة وروسيا وكندا واليابان وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا. ومن المتوقع أن يناقش قادة المجموعة كيفية إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا واسلوب تعاملهم مع الثورات التي شهدتها مصر وتونس. مصر وتونس ويشارك في أعمال القمة رئيسي وزراء مصر وتونس والأمين العام للجامعة العربية لإجراء مباحثات بشأن تخصيص مساعدات كبيرة لهما لمساعدتهما على الانتقال نحو الديمقراطية بعد خلع رئيسيهما في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة. ويقول مراسلون إن من ضمن القضايا التي ستناقشها القمة إلى أي مدى يجب ضبط شبكة الانترنت. ويشهد القمة التي تستمر يومين مارك سيكربيرغ مؤسس موقع "فيسبوك" واريك شميت مدير موقع غوغل. كما يناقش قادة المجموعة قضايا التغير المناخي والكارثة النووية التي شهدتها اليابان مؤخرا في مفاعل فوكوشيما. ويقول مراسل بي بي سي في فرنسا محمد بلوط إن الوضع في افغانستان وتسريع انسحاب القوات الاجنبية سيكون أحد القضايا التي تبحثها القمة. جو ماطر وأضاف مراسل بي بي سي ان من المتوقع أن يشارك رئيس الوزراء المصري عصام شرف ونظيره التونسي القايد السيسي في عشاء عمل على شرف القمة. وقد انتشر الآلاف من أفراد الشرطة الفرنسية في منتجع دافوليه وانشأت نقاط للتفتيش في الطرق المؤدية إليه. وقد استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضيوفه في جو ماطر. ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فرنسا للمشاركة في القمة، قادما من زيارة رسمية في بريطانيا. وسيعقد أوباما لقاءات فردية على هامش القمة مع نظيره الفرنسي ساركوزي والروسي ديميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الياباني.