قالت مصادر محلية أن اشتباكاً وقع بين الحوثيين وأفراد من قوات الجيش على مداخل مدينة صعدة القديمة، ما أدى إلى إصابة جندي. وأضافت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن عناصر حوثية تستولي على بابي السلام ونجران في مدينة صعدة القديمة، حيث وقع الاشتباك. في حين فرضت قوات الأمن حظراً للتجوال بداخل المدينة. وقال مراسل المصدر أونلاين أن اشتباكات وقعت أيضاً في وادي دماج والسنارة جنوب شرق مدينة صعدة، فيما شهدت المديريات الغربية قصفاً عنيفاً على مناطق الملاحيظ والحصامة. وأشار مراسلنا إلى أن هناك استعدادات لقوات الجيش في موقع الكمب العسكري لشن هجوم على مناطق في الملاحيظ، كما حقق الجيش تقدماً ملحوظاً في منطقة بني معاذ واستطاع انقاذ مجموعة من الجنود تابعين للواء 105، قبل أن ينسحب ويتراجع إلى مناطق المقاش ومحضة. من جهتها، وجهت الاممالمتحدة نداء عاجلا الاربعاء لجمع 23,5 مليون دولار (16,5 مليون يورو) لمساعدة نحو 150 الف نازح جراء المعارك في صعدة. وقال مسؤول القضايا الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز خلال مؤتمر صحافي "وافقت الاممالمتحدة على 38 مشروعا" للمساعدة. واضاف ان هذا النداء سيسمح بان نؤمن للنازحين بحلول نهاية السنة "الاغذية والمأوى ومساعدات طبية وتنقية المياه". وأشار إلى أن واضاف ان "المتمردين يخطفون نازحين ويستخدمونهم دروعا بشرية". ونزح نحو 150 الف شخص بسبب النزاع في شمال اليمن بينهم 55 الفا منذ احتدام المعارك في تموز/يوليو 2009. وقال هولمز ان "هذه الارقام تقريبية لاننا ما زلنا نواجه صعوبة في الوصول الى المنطقة" موضحا ان بعض النازحين في مخيمات في حين لجأ اخرون "الى مدارس او مبان مهجورة او ملاجىء". وسيسمح قسم من الاموال التي تحتاج اليها الاممالمتحدة (6,1 ملايين دولار)، لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) بمساعدة النساء والاطفال ضحايا اعمال العنف. وبحسب اليونيسف فان 60% على الاقل من النازحين ال150 الفا من الاطفال. ورغم ان الازمة الانسانية وصلت الى مرحلة خطيرة، فان الاممالمتحدة لا تعتبر ان اليمن يواجه "كارثة انسانية" بل وضعا "يحتاج فيه الاف الاشخاص الى حاجات ملحة". لكن مسألة وقف اطلاق النار تصبح اكثر الحاحا يوما بعد يوم. وقال هولمز ان "الحكومة اقترحت وقفا لاطلاق النار لكن المتمردين لم يستجيبوا هذا الطلب". واوضح ان الاممالمتحدة لم تبدأ بمفاوضات مع المتمردين.