ذكرت مصادر أمنية ل"الوطن" أن خلية تابعة لعناصر التخريب الحوثية سقطت في أيدي رجال الأمن خلال اليومين الماضيين بأمانة العاصمة. وقالت المصادر أن الخلية تضم نحو 13 شخصاً وكانت تعد لاستهداف مؤسسات حكومية في العاصمة. الخلية الحوثية ألقى القبض عليها في أماكن متفرقة في العاصمة من قبل قوات مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الأمن القومي. وضبط مع الخلية متفجرات ومخطط يشرح كيفية تنفيذ عملية ضد مقرات أمنية وحكومية . من جانب آخر قال مسئول القضايا الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز أن الحكومة اليمنية اقترحت وقفا لإطلاق النار لكن المتمردين لم يستجيبوا هذا الطلب. واوضح هولمز خلال مؤتمر صحافي ان الامم المتحدة لم تبدأ بمفاوضات مع المتمردين، وأضاف لكن مسألة وقف اطلاق النار تصبح اكثر الحاحا يوما بعد يوم. وقال "المتمردين يخطفون نازحين ويستخدمونهم دروعا بشرية". ووجهت الامم المتحدة نداء عاجلا امس الاربعاء لجمع 23,5 مليون دولار (16,5 مليون يورو) لمساعدة نحو 150 الف نازح في شمال اليمن التي تشهد معارك ضارية بين القوات الحكومية والمتمردين. وقال جون هولمز خلال مؤتمر صحافي "وافقت الأمم المتحدة على 38 مشروعا" للمساعدة. واضاف ان هذا النداء سيسمح بان نؤمن للنازحين بحلول نهاية السنة "الاغذية والمأوى ومساعدات طبية وتنقية المياه". ونزح نحو 150 الف شخص بسبب النزاع في شمال اليمن بينهم 55 الفا منذ احتدام المعارك في يوليو 2009. وقال هولمز ان "هذه الارقام تقريبية لاننا ما زلنا نواجه صعوبة في الوصول الى المنطقة" موضحا ان بعض النازحين في مخيمات في حين لجأ اخرون "الى مدارس او مبان مهجورة او ملاجىء". وأضاف ربما يحاول النازحون اليائسون الذين تشتتوا في المنطقة الصحراوية مغادرة البلاد. وقال "المنطقة مجاورة تماما للحدود السعودية لذا فهناك إمكانية أن يعبر البعض هذه الحدود" وأشار الى أن المملكة الغنية بالنفط لم تشهد مثل هذا التدفق حتى الآن لكنه يبقى "احتمالا ممكنا. وسيسمح قسم من الأموال التي تحتاج إليها الأمم المتحدة (6,1 ملايين دولار)، لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمساعدة النساء والاطفال ضحايا أعمال العنف. وبحسب اليونيسف فان 60% على الأقل من النازحين ال150 ألفا من الاطفال. ورغم ان الأزمة الإنسانية وصلت الى مرحلة خطيرة، فان الأمم المتحدة لا تعتبر ان اليمن يواجه "كارثة انسانية" بل وضعا "يحتاج فيه الاف الاشخاص الى حاجات ملحة".