وجهت الاممالمتحدة نداء عاجلا الاربعاء لجمع 23,5 مليون دولار (16,5 مليون يورو) لمساعدة نحو 150 الف نازح في محافظة صعدة وعمران شمال اليمن والتي تشهد معارك ضارية بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة التابعين للحوثي. وقال مسؤول القضايا الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز خلال مؤتمر صحافي "وافقت الاممالمتحدة على 38 مشروعا" للمساعدة. واضاف ان هذا النداء سيسمح بان نؤمن للنازحين بحلول نهاية السنة "الاغذية والمأوى ومساعدات طبية وتنقية المياه".
ونزح نحو 150 الف شخص بسبب النزاع في شمال اليمن بينهم 55 الفا منذ احتدام المعارك في تموز/يوليو 2009.
وقال هولمز ان "هذه الارقام تقريبية لاننا ما زلنا نواجه صعوبة في الوصول الى المنطقة" موضحا ان بعض النازحين في مخيمات في حين لجأ اخرون "الى مدارس او مبان مهجورة او ملاجىء".
وقال هولمز أن "الحكومة اقترحت وقفا لإطلاق النار لكن المتمردين لم يستجيبوا هذا الطلب". وأوضح أن الأممالمتحدة لم تبدأ بمفاوضات مع المتمردين. واضاف ان "المتمردين يخطفون نازحين ويستخدمونهم دروعا بشرية". وحذر هولمز من أنه بدون مساعدات عاجلة ربما يحاول النازحون اليائسون الذين تشتتوا في المنطقة الصحراوية مغادرة البلاد. وقال "المنطقة مجاورة تماما للحدود السعودية لذا فهناك امكانية أن يعبر البعض هذه الحدود" وأشار الى أن المملكة الغنية بالنفط لم تشهد مثل هذا التدفق حتى الان لكنه يبقى "احتمالا ممكنا".
وسيسمح قسم من الاموال التي تحتاج اليها الاممالمتحدة (6,1 ملايين دولار)، لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) بمساعدة النساء والاطفال ضحايا اعمال العنف. وبحسب اليونيسف فان 60% على الاقل من النازحين ال150 الفا من الاطفال.
ورغم ان الازمة الانسانية وصلت الى مرحلة خطيرة، فان الاممالمتحدة لا تعتبر ان اليمن يواجه "كارثة انسانية" بل وضعا "يحتاج فيه الاف الاشخاص الى حاجات ملحة".