قال شهود عيان إن عصابات مسلحة اقتحمت اليوم السبت مبنى فرع جهاز الأمن القومي في مدينة تعز وقاموا بنهب بعض محتوياته مع الفراغ الأمني الذي تشهده المدينة منذ الصباح بسبب انسحاب قوات الأمن من معظم أرجاءها. ولم تعرف هوية المسلحين، غير أن الشهود قالوا إنهم من الموالين للرئيس علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
وانسحبت قوات الأمن من معظم مناطق المدينة، وأخليت بعض المؤسسات الحكومية من الحراسات.
واستحدث بعض الجنود نقاطاً عسكرية بالقرب من القصر الجمهوري.
إلى ذلك، أعلن شباب الثورة في تعز عن بدء التنسيق لتشكيل لجان شعبية لحماية المنشآت الخاصة والعامة من أعمال السلب والنهب اتهموا من أسموهم ب"بلاطجة" صالح بالوقوف وراءها، ولمحاولة إلصاقها بشباب الثورة. وكانت عدد من المنشآت قد تعرضت للنهب من قبل عصابات مسلحة، حيث تعرض مبنى مديرية القاهرة القريب من ساحة الحرية للنهب، كما تم اقتحام مبنى الأمن القومي، بعد أن اعتدت تلك العصابات بالضرب على لجنة الحراسة الشعبية التي كانت قامت بحماية المبنى بعد انسحاب القوات الأمنية منه.
كما تعرض مبنى اللجنة العليا للانتخابات للنهب، إضافة إلى قسم شرطة، حيث أحرقه ناهبوه بعد ذلك. كما تعرض مقر فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في تعز لاقتحام مجاميع مسلحة عبث وتكسير ونهب للمحتويات والسيطرة والتمركز فيه. وقالت مصادر إن اشتباكات وقعت بين مسلحين وقوات حكومية في تعز مساء اليوم السبت، غير أنه لم يتسنى الحصول على معلومات تفصيلية.
وتعرضت ساحة الحرية للقصف من قبل قوات حكومية، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.