قضمة أولى ( اقتلني يا سيادة الرئيس .. بقذيفة لا تقصدني .. مذ متى وأنت تقصد ! ) أصبح كل شيء مرعبا حتى صوت سيارة متعبة تذكرك بالقصف والأعيرة النارية .. والأصوات التي تذكر الله وفجيعة الاطفال .. كل شيء يخبرك بأنك في منطقة الخطر وعلى منطقتك صورة جمجمة وعظمتين ! بدأت الحياة السهلة تنسحب منا .. لا كهرباء لا ماء موصل للأنابيب .. نعيش في قرية حتى القرية أصبحت أكثر تطورا منا .. الأخبار لا نعرفها .. سوى أصوات قذائف قريبة منا تبعد تقرب .. لا نعرف من أين وإلى أين .. ولكننا في وسطها ! كأن النظام يسحب بساط الحياة من صنعاء ، يشعلها في أطرافها في وسطها ينتقل بسهولة يمد أرجله كأخطبوط نحو تعزوأبين ..قدر استطاعته واستحالته .. أراد أن يشغل الأذهان عن الثورة .. وفعل ! نفكر في الحصبة في محرقة تعز في قصف أبين .. كي يئد ساحات التغيير ، يئد مطالبنا حرياتنا ، ثقتنا بالثورة .. انتماءاتنا للتغيير .. ويوّلد فينا الحاجة للكهرباء والماء والغاز والبنزين .. فهي نظرية معروفة أشغل الناس بقوتهم حتى تستعبدهم ولا يفكرون ما ينقصهم من حريات أخرى وإبداعات مخلوقة فيهم ، وحقوق يجب أن يأخذوها هذا كله من حق النظام فقط .. وأنتم أيها المواطنون الأشاوس ابحثوا عن القوت والأمان ؟ البعض هرب من أحياء الحصبة التي على كف عفريت ، إلى كف خمسين عفريت ! أصبحت صنعاء معرضة للاشتعال من أي طرف من أي وسط ! هل نخلي مساكننا .. نهرب بجلودنا .. حتى لا نحترق بغتة بفعل رئيس أو شيخ ؟ وماذا نستفيد من كل هذا ؟ سوى أن هناك منطقة حمراء .. يختلف عليها البذلة والثوب ! يصفر صمام صنعاء بدون إنذار ، علينا التزام البيوت أو إخلائها .. علينا التزام الوطن أو إخلائه .. وهذا ما يبحث عنه النظام .. بأننا شعب في أعلى رأسه فتيلة ! والثوار الذين يكممون وقع أقلامهم وأياديهم المرفوعة ..بالشظايا .. بشهقات الفجيعة ..بقذيفة غادرة أو عمياء . شيخ سيطر رئيس صفى شيخ يتحلف رئيس يتوعد شيخ يدافع رئيس يحرق شيخ ينفي رئيس يضلل والساحات لازلت تقبع هناك .. *مواطنة تعيش على إصبع من كفوف العفاريت ! المصدر أونلاين