أرجأت بعثة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة زيارتها لليمن إلى الأسبوع المقبل بسبب "تدهور الأوضاع الأمنية" حسبما قال عز الدين الأصبحي منسق الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان في تصريحات صحفية. لكن مصادر حقوقية أخرى رجحت في حديث للمصدر أونلاين أن يكون سبب تأجيل الزيارة هو رفض السلطات اليمنية السماح للبعثة الأممية الوصول إلى اليمن في هذا الوقت.
وكان من المقرر أن تصل بعثة المفوضية العليا لحقوق الإنسان اليوم الأحد إلى صنعاء لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وذلك في أعقاب أعمال العنف والقمع المميت الذي استخدمته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة المتظاهرين السلميين منذ نحو 4 أشهر. غير أن منسق الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان عزالدين الاصبحي، قال إن المفوضية العليا "أجلت زيارتها بسبب الأوضاع الأمنية حيث تلقت المفوضية معلومات من الداخل تؤكد بأن الأوضاع سيئة".
وأهاب عزالدين الاصبحي كافة النشطاء والشباب بتظافر الجهود وتقديم العون الكامل للفريق الدولي الذي سيحضر للتحري والاطلاع على الأوضاع وتقديم المعلومات والبيانات المختلفة له.
كما حث الشباب على الحرص بلقاء الوفد الأممي عبر مكتب الأممالمتحدة لأهمية عكس وجهة نظر الشباب ونشطاء حقوق الإنسان. وعلى مدى أربعة أشهر مضت من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس صالح، واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالعنف وأعمال القتل الذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن تسجيل منظمات حقوقية لانتهاكات جسيمة بحق المتظاهرين اليمنيين في مختلف محافظات البلاد. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت منتصف مايو الفائت أنها حصلت على موافقة السلطات اليمنية لإرسال بعثة لتقييم أعمال العنف التي تخللت التظاهرات الأخيرة ضد النظام في اليمن.
وقال الناطق باسم مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان روبرت كولفيل ان المفوضية تلقت منتصف مايو موافقة خطية بهذا الشأن، غير أنه قال بأن الحكومة اليمنية اقترحت ان تكون الزيارة في حزيران ولكن مفوضية حقوق الانسان (كانت) تريد موعدا اقرب. وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي عن قلقها إزاء ما قالت انه "استخدام غير متناسب للقوة" من جانب سلطات البلاد ضد متظاهرين سلميين.