اعلنت الحكومة الليبية الأحد أنها سيطرت على مدينة الزاوية (40 كيلومتر غرب طرابلس)، بينما قتل خمسة اشخاص وأصيب 21 بجروح جراء قصف مدفعي نفذته القوات الموالية للقذافي على بلدة الزنتان. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن قوات القذافي "تسيطر بالكامل" على المنطقة من أجدابيا في الشرق إلى الحدود التونسية في الغرب. وأكد، في مؤتمر صحفي في طرابلس، أن القوات الموالية للقذافي قضت على "جيوب المقاومة" في المدينة. وتابع قائلا "المتمردون هناك ليسوا أكثر من 100 شخص، قتل الجيش بعضهم والقى القبض على آخرين ويتفاوض على استسلام البقية". وأقر إبراهيم أن الجيش "لم يعلن النصر" في مصراتة والزنتان اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة غربي البلاد. صواريخ غراد وكانت مدينة الزنتان شهدت معارك حامية بين قوات القذافي والمعارضة الليبية. ونقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم المعارضة إن "عدد الشهداء وصل الى خمسة، واصيب 21 بجروح وهم يرقدون في المستشفى". وتقول المعارضة إن القوات الموالية للقذافي قصفت الزنتان بالمدفعية وصواريخ غراد منذ صباح الاحد. ولم يتسن التأكد من هذه صحة التقارير من مصادر مستقلة. الدفينة وفي بلدة الدفينة الواقعة قرب مصراتة والتي تسيطر عليها المعارضة، قتل ثلاثون شخصا اغلبهم من مقاتلي المعارضة في قصف عنيف قامت به قوات القذافي. وقال طبيب في مستشفى الحكمة في مصراتة إن قوات القذافي استخدمت المدافع والدبابات والصواريخ واشار إلى أن اكثر من 60 شخصا اصيبوا في الهجوم ايضا. وكانت القوات الموالية للقذافي قد جددت قصفها على المناطق القريبة من مصراتة منذ الاربعاء الماضي. "ممثل شرعي" وعلى صعيد التطورات الدبلوماسية، اعترفت الامارات الاحد بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض ك"ممثل شرعي وحيد للشعب الليبي", وفق ما نقلت وكالة الانباء الاماراتية. وأكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن بلاده ستفتتح "مكتبا تمثيليا موقتا" لها في بنغازي في القريب العاجل. ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع لمجموعة الإتصال حول ليبيا عقد الخميس الماضي في الإمارات بمشاركة نحو أربعين دولة. وبذلك تصبح الامارات البلد الثاني عشر الذي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بعد فرنسا وقطر وبريطانيا وايطاليا وغامبيا ومالطا والاردن والسنغال واسبانيا واستراليا والولايات المتحدة. والامارات هي ايضا البلد العربي الثاني، بعد قطر، الذي يشارك في العمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 لحماية المدنيين.