بدأ مئات من مقاتلي المعارضة الليبية الاربعاء هجوما حاشدا في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس للسيطرة على قرية تحكم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قبضتها عليها ودفع خط الجبهة صوب العاصمة. وافادت انباء بوصول مقاتلي المعارضة الى الجبهة مع بزوغ شمس الاربعاء في عشرات من الشاحنات طراز تويوتا، واغلبهم مزود بأسلحة مضادة للطائرات او قاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات. ونقلت بعض الدبابات ايضا على متن شاحنات، وبدأ مقاتلو المعارضة في اطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية في الفجر وهم يكبرون. وردت قوات القذافي بزخات متقطعة من نيران صواريخ غراد ارض ارض. وتصاعدت سحب دخان اسود من التلال التي انفجرت فيها القذائف، حسب ما ذكرت وكالة رويترز للانباء. ولم يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كبيرة من الارض في انحاء اخرى بليبيا رغم مرور خمسة أشهر على بدء الاحتجاجات المناهضة للقذافي، لكنهم حققوا تقدما ثابتا في منطقة الجبل الغربي التي لا تبعد سوى مئات الكيلومترات عن الحدود الليبية التونسية وتشرف على سهل ساحلي يؤدي الى طرابلس. ويهدف المعارضون من هجوم اليوم الى التقدم مسافة عشرة كيلومترات من بلدة القلعة الى قرية القواليش التي تسيطر عليها قوات القذافي. مصراته وكانت مصادر المعارضة الليبية ذكرت ان 11 شخصا على الأقل قتلوا واصيب 57 الثلاثاء في قصف لكتائب القذافي على مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية. وقالت أنباء إن جميع القتلى من مسلحي المعارضة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وجود مدنيين بين الضحايا. وكانت المعارضة قد أقرت في وقت سابق بمقتل خمسة من مسلحيها عند المدخل الغربي لمدينة مصراتة بنيران قوات القذافي. وكانت التقارير الواردة من جبهات القتال قد أفادت بأن مسلحي المعارضة وصلوا إلى مناطق على بعد خمسين كلم جنوب العاصمة طرابلس، فيما قررت فرنسا وقف القاء اسلحة للمقاتلين بواسطة المظلات. وتقول قوات المعارضة إن القوات الموالية للقذافي تصعد من ضغوطها قرب مصراتة ومنطقتها الجبلية ذات ألأهمية في محاولة لمنع مسلحي المعارضة من التقدم نحو العاصمة طرابلس.