بحث مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان اليوم الأربعاء مع مسؤولين في الحكومة اليمنية الأوضاع في البلاد وذلك في مستهل زيارته لليمن التي تستغرق يومين. وعقد فيلتمان اجتماعات منفصلة مع كلاً من القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الخارجية أبو بكر القربي، ونجل صالح قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح. وقالت مصادر مطلعة إن فيلتمان ضغط على الحكومة اليمنية كي تنفذ مبادرة خليجية تدعو الى تنحي صالح.
في حين ذكرت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن اجتماعاً بدأ الآن (السادسة من مساء الأربعاء) بين قيادات المعارضة ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية.
ونقلت رويترز عن مصدر حكومي قوله "الجانب الامريكي أصر على تنفيذ المبادرة الخليجية ثم إزالة كل أشكال التوتر (الاحتجاجات) بينما طالب الجانب اليمني بازالة كل أشكال التوتر أولا ثم تطبق المبادرة."
وعقد فيلتمان محادثات أيضا مع نجل الرئيس اليمني احمد علي عبد الله صالح. ولم تظهر أي تفاصيل عن ما دار في هذا الاجتماع.
وقالت وكالة سبأ إن عبدربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس استقبل فيلتمان، وبحث معه "جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بما جرى ويجري على الساحة الوطنية خصوصاً الاعتداء الإرهابي على جامع دار الرئاسة". وأضافت إن هادي تناول أيضاً خلال لقاءه بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية "طبيعة الاتصالات والمشاورات على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية". ونقلت عن هادي قوله "إن اهتمامات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشخصية بالدول والجهات الشقيقة والصديقة لتلافي حدة التوتر في اليمن قد ساعد إلى حد كبير على تجاوز المراحل الخطرة ". ونقلت عن الوكالة عن فيلتمان قوله "إنه كلف من الإدارة الأمريكية بهذه الزيارة لتأكيد الإدانة الحازمة لجريمة القصف الذي طال مسجد النهدين بدار الرئاسة". مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تقدر بصورة عالية ما تحمله عبدربه منصور هادي من مسئوليات وفي مقدمتها وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخراج المسلحين من المدن وكذا لقاءاته بالمعارضة بمختلف أطيافها وكذلك الشباب. وأكد فيلتمان أن الإدارة الأمريكية ستدعم كافة الأحزاب التي تتخذ في سبيل أمن واستقرار ووحدة اليمن وكل ما يخدم مصالح شعبه.. مشيرا إلى النتائج الطيبة التي تمت حتى الآن .. ومثمنا السير صوب النجاح المنشود. داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار البناء وتجنيب وطنهم الويلات والانزلاقات التي لا تحمد عقباها. طبقاً لوكالة سبأ. وكان فيلتمان قد بحث صباح الأربعاء مع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي الأوضاع في اليمن. ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن المباحثات "تركزت حل الحلول التي يمكن أن تخرج اليمن من الأزمة السياسية الحالية ". وكانت وزارة الخارجية الأميركية أوضحت في بيان أن فيلتمان سيلتقي مسؤولين يمنيين كبار في الحكومة وأعضاء من المعارضة اليمنية وممثلين عن المجتمع المدني ودبلوماسيين آخرين. وأكد المصدر أن زيارة فيلتمان تأتي في إطار المساعي الأمريكية لنقل السلطة باليمن وإيجاد مخرج آمن للازمة السياسية الحالية. من جانبها دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مقاطعة زيارة فيلتمان لليمن تنديداَ بالموقف الأمريكي من الثورة.