قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة جنود وأصيب 20 آخرون في حادثين منفصلين وقعا اليوم الجمعة في مدينة عدنجنوب اليمن. وقال مراسل المصدر أونلاين إن الحادث الأول وقع ظهر اليوم حينما أطلقت قوات الجيش أطلقت النار لتفريق حشود مشيعين في تقاطع "كالتكس" بعدن ما أسفر عن مقتل شخص يدعى "جياب السعدي" وهو نجل القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي، كما أصيب خمسة آخرون. وأضاف أن عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جثمان الشهيد أحمد درويش الذي يعتقد أنه توفي تحت التعذيب في سجن للبحث الجنائي بمدينة عدن قبل نحو عام. ورفضت عائلته طوال تلك المدة دفن جثمانه. والحادث الثاني وقع في المنطقة ذاتها لكن بعد نحو ساعتين من الأول، حيث وقع انفجار كبير في تقاطع كالتكس بجوار قوات تابعة للجيش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل ومدني كان ماراً بالصدفة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين "إن مسلحين ترجلوا من سيارة وهاجموا النقطة الأمنية في منطقة المنصورة وأطلق المسلحون قذيفة آر بي جي استهدفت دبابة كانت تتمركز بالقرب من النقطة الأمنية، وفجرتها".
وقال مراسل المصدر أونلاين إن عدد من المنازل تضررت من الانفجار العنيف الذي سمع دويه في المنطقة، حيث تهشمت زجاجات المنازل القريبة، بينما سقط جزء من سقف منزل المواطن سامي عليوة، لكن لم يصب أحد بأذى.
غير أن المصادر الرسمية أوردت رواية مختلفة وقالت إن الحادث وقع بسيارة مفخخة. وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إن الهجوم كان انتحارياً، وألقت باللوم على تنظيم القاعدة في التدبير للهجوم. وذكر موقع الوزارة أن انتحاريا يقود السيارة المفخخة وهي من نوع "هيلوكس" هاجم الجنود وفجرها فيهم, مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من اللواء 31 مدرع وهم: عصام عبدالله حسين السوادي وإبراهيم محمد جعفر وعبدالرقيب الحيمي, وإصابة 10 جنود هم: عبدالنور محمد عبدالله الأهدل وأحمد أحمد يحيى السلامي وصلاح عبدالكريم عايض وأحمد محمد علي الصليحي ومهدي محمد علي شمس الدين ومحمد حسين أحمد الحنتوش وطلال عبدالعزيز عبده سعيد وعلي زبن الله العامري وميثاق عبدالله علي عبده سعيد وأحمد محمد أحمد الصايدي. وقال مصدر أمني "إن العملية الإرهابية أسفرت أيضا عن أصابه اثنين من المواطنين وتعرض بعض المنازل في المنطقة لأضرار، في حين تحولت السيارة المفخخة إلى كتلة من الحديد وجسد الانتحاري إلى أشلاء". وأضاف المصدر ان دوي الانفجار ومساحته تشير إلى أن السيارة المفخخة كانت تحمل مواد شديدة الانفجار. مؤكدا أن التحقيقات جارية لمعرفة هوية الانتحاري ومن يقف وراء هذا العمل.