أعلن مئات من جنود وضباط قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وشرطة النجدة مساء اليوم الثلاثاء تأييدهم وانضمامهم للثورة الشبابية الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وحضر عشرات الجنود والضباط إلى ساحة التغيير بصنعاء مساء اليوم وسط ترحيب من المعتصمين بالساحة الذين أطلقوا الألعاب النارية ورشوا قصاصات الزينة على الجنود. وصعد عشرات الجنود على المنصة لإتاحة المجال للمصورين بالتقاط الصور، ولتلاوة بيان الانضمام. وقال متحدث باسم المنظمين إن عددهم 150 جندياً من الحرس الجمهوري و130 من الأمن المركزي و60 من شرطة النجدة. ويقود الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني، بينما يقود الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس. وهتف آلاف المعتصمين في ساحة التغيير بعبارات الترحيب لانضمام الجنود والضباط، وحملوا بعض الجنود على الأكتاف، كما رددوا أغان ثورية. ووعد متحدث في كلمة من على منصة الساحة المعتصمين بسماع أخبار سارة خلال الأيام القادمة قائلاً إن جنوداً آخرين سينضمون إلى ركب المطالبين برحيل نظام صالح المستمر في الحكم منذ نحو 33 عاماً. وأضاف أن الجنود كغيرهم من شرائح المجتمع يعانون من سياسات نظام صالح الذي وصفه بالعائلي والفاسد. وكانت قيادة قوات الأمن المركزي أصدرت بياناً حذرت فيه منتسبيها من الانضمام إلى ساحات التغيير وكثّفت من الاعتماد على العمل الاستخباراتي لردع المنضمين للثورة السلمية. ورغم أن البيان اتهم وسائل الإعلام التابعة للمعارضة باستخدام "وسائل الحرب النفسية" وبث "الشائعات"، إلا أنه اعترف بانضمام جنود إلى الثوار، لكنه قال إنهم منقطعون عن العمل وخالفوا الأوامر. وطالب البيان أفراد الأمن المركزي بالحفاظ على الجاهزية القتالية، ورصد "كل الإشاعات (الشائعات) والدعايات التي يتناقلونها الأفراد فيما بينهم وموافاتنا بتقارير مفصلة بذلك أولاً بأول حتى يتسنى لنا إعداد المحاضرات التوعوية والإرشادية بغرض التوعية الشاملة بالمستجدات وما تتطلبه المرحلة". وشهدت ساحة التغيير زخماً غير معهود مساء الثلاثاء بعد أسابيع من برود ثوري متأثراً بالجمود السياسي في اليمن بعد تضارب الأنباء بشأن صحة الرئيس صالح الذي أصيب في انفجار بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الجاري.
هنا مقطع فيديو يوضح انضمام الجنود إلى ساحة التغيير: