شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم.. رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    الرواية الحوثية بشأن وفاة وإصابة 8 مغتربين في حادث انقلاب سيارة من منحدر على طريق صنعاء الحديدة    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ حمود المخلافي ل"المصدر أونلاين": لست شيخ مشائخ تعز وعبده الجندي من اخواننا ومن أجل نجله أبو ذر سنتحمل كل ما ينطق به
نشر في المصدر يوم 29 - 06 - 2011

عُرِف الشيخ حمود سعيد المخلافي ببساطته وتواضعه، وربما كل من جالسه واستمع إليه يقطع أنه مثال للتواضع. اشتهر المخلافي بحل قضايا الناس الشائكة، فهو إنسان منفتح على كل الأطراف في منطقته وتعز عموماً.

ويعد الشيخ حمود من أبرز مساندي الثورة الشبابية في تعز، فبعد اجتياح ساحة الحرية بتعز من قبل قوات صالح، وما تلا ذلك من اعتداءات لقوات الحرس والأمن على النساء في تعز وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة لهن قرر المخلافي مع مشائخ ووجهاء تعز حماية الثوار من قمع "البلاطجة" والقوات الموالية لصالح:

المصدر أونلاين التقى بالشيخ المخلافي وأجرى معه هذا الحوار:

حاوراه: طارق عبده سلام وتيسير السامعي

- من هو الشيخ حمود المخلافي؟
حمود سعيد قاسم حمود المخلافي من مواليد عام 1964 الرحبة احجور مخلاف أعلى مديرية شرعب السلام. لدي 12 ولداً. تلقيت تعليمي في القرية حتى أكملت الثانوية العامة ثم درست وتخرجت من كلية الشريعة بجامعة صنعاء.
عملت ضابطاً في الأمن السياسي. وتفرغت تفرغاً كاملاً لحل قضايا الناس. فبدأت احل قضايا الناس وتدرجت حتى أصبح عدد كبير من أبناء المحافظة يعرفونني من خلال حل القضايا. ولا توجد قضية بذاتها وعلى إثرها جعلتني معروف بين الناس.

- كيف برز نجم حمود المخلافي وكيف ذاع صيته؟
لا توجد نجومية ولا أي شيء، بل إن قناة من القنوات الفضائية اتصلت بي وكتبت على شاشتها حمود المخلافي شيخ مشائخ تعز، فقلت لهم أرجو تصحيح الصفة ثم صححوا العبارة بأحد وجهاء تعز.

- إذاً أنت ترفض هذا الوصف؟
نعم أرفضه والكل يعرف ان شيخ مشائخ تعز هو الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، وهو أخونا وفي مقام أبونا.

- أين كان حمود سعيد ليلة اقتحام ساحة الحرية بتعز؟
كنت بالقرب من الساحة.

- هل طلب منك دور معين لحماية الساحة؟
لا. أنا طلبت الدور من قبل اجتياح الساحة بأيام وحتى ليلة اقتحامها، وقيادة اللقاء المشترك والشباب قالوا ثورتنا ثورة سلمية، وإذا فكروا باقتحام الساحة يدخلوا على جثثنا وسنضحي بألف.. ألفين.. خمسة آلاف شهيد، فثورتنا سلمية حتى النخاع، رغم انه عندنا بلاغات بوجود نية لاقتحام الساحة لأكثر من مرة، وكان هذا الرأي مستبعد بان يتم الاقتحام، ثم تابعت يوم الاقتحام العملية عبر الاتصالات وعندما علمنا ان القنابل الغازية تنهمر على الساحة وتصل إلى جوار مستشفى الصفوة، حسبناها موجهه من بُعد، ثم بدءوا التوغل وتم إحراق ثلاث خيام من جهة المدخل الشرقي، فكثفت الاتصال مع قيادات اللقاء المشترك وأبلغتهم استعدادنا لحماية الساحة وقلت لهم نحن بالقرب وعار علينا ان يجتاحوا الساحة، فقالوا لا يمكن يتوغلوا فكل هذه إرهاصات ومناورات، حتى الساعة الخامسة فجرا وأنا أتواصل تلفونياً والمعتصمين يحرقوا ويسحلون أمامنا وكلهم يقولون: سلمية سلمية.

- باعتقادك ان موقف قيادة المشترك بتعز كان صائب من اجتياح الساحة؟
كانت قيادة المشترك غير متوقعة حدوث عملي للاجتياح ونتائج العملية، وعرف المقتحمون وهم يعلمون علم يقين ان المعتصمين صادقين ان ثورتهم سلمية ولا يحملون أي سلاح، وفعلاً عرف الجميع أنها سلمية مائة بالمائة، حتى لم يشعل المعتصمين حبة طماش، فالتزموا بأهداف الثورة.

- لماذا تم اقتحام الحرية بتعز بكل ذلك العنف من قبل قوات النظام؟ هل هو استهداف لتعز؟
الجميع يعلم ان أغلبية المعتصمين في الساحات من أبناء تعز، وتعز هي شرارة الثورة الشبابية الأولى وأبناءها من جعلوا المعتصمين في جميع أنحاء اليمن وحثوهم على الخروج إلى الشارع لإسقاط النظام. فتعز هي السباقة في الثورة ومعظم شهداء الثورة من تعز ، فهذا ماجعل القوات تجتاح الساحة.

وثانياً: تاريخ تعز عريق بالنضال وكما نعلم ان تعز كانت هي داعمة لثورات اليمن ومحررة اليمن من حكم الإمامة، والكل يعلم ان تعز هي المحافظة المسالمة، وهي البقرة الحلوب (والكويت للآخرين) وياريت انهم حلبوا وبس ولكن قتلوا أيضا، ولم يقتلوا كما أمرنا رسولنا الكريم (إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة) بل كانوا يحرقون ويقتلون ويجرفون بالجرافة، واعتقد ان انفجار جامع النهدين هي نتيجة طبيعية لما حصل لمحرقة تعز.

- ما هو دورك في دعم مسيرة الثورة خلال الفترة الماضية؟
أنا احد الثوار ولا يوجد لدي دور محدد بذاته وكنت ومازلت مسانداً للثوار، فكنت أحل بعض القضايا التي قد تواجهنا في الساحة، بالإضافة الى دعوة الشخصيات الاجتماعية وغيرهم إلى الانضمام إلى الثورة.

- قيادتك لأنصار الثورة بتعز هل هي مبادرة ذاتية من حمود سعيد أم ينطوي في إطار العمل الحزبي والأيدلوجي؟
أخي العزيز أنا لست القائد وإنما بعد اقتحام الساحة، لم استطع ان أبارح المنزل حياءً.. ماذا نقول وداخل البيت ارتبط بغرفة وتداريت عن أولادي، فكانت الرسائل والاتصالات تنهال علي من الإناث والذكور والذي اعرفهم ولا اعرفهم يتهموني بأنني بعت الثورة والثوار، وكنا ننتظر منكم مواقف نجده وهذا العتاب وجهت لأكثر من وجهاء تعز.. فاتصلت بي بعض القيادات الأمنية..

- (مقاطعاً) مثل من؟
جبران الحاشدي وغيره..
وحينها بدأ الشباب يعيدون نشاطهم في شارع جمال وكانوا يواجهون بالقمع والقتل حتى تم محاصرة مجموعة من النساء في جولة وادي القاضي وقام الجنود المدججين بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكان ينقصهم الطائرات لمهاجمة النساء ووجهوا لهن ألفاظاً نابية ولا تليق، فقلت لقادة تعز فعلتم فعلتكم الكبيرة والمهينة لكم والمهينة لبعض الشخصيات من أبناء تعز والذين يقفون من أجل شنطة ذخيرة وسلاح كلاشنكوف، وهم يرون القوات يفعلون أفاعيل بأبنائهم، فقالوا: ممنوع التجمعات وممنوع الخروج وركبهم الغرور وتناسوا أنهم حماة للشعب وان مرتبه يتقاضاه من عرق الشعب.. وبعدها تداعينا نحن وبعض الشخصيات الاجتماعية والوجاهات ومشائخ تعز والتقينا أول لقاء في منزلي وجميع الحاضرين أبدوا استعدادهم ان يحموا الثوار ولو حتى بالسلاح الأبيض لما حصل، وأعلنا يومها على لسان البرلماني الشيخ محمد مقبل الحميري موقفنا حماية المعتصمين سلميا. ثم اتفقنا ان يكون اللقاء القادم في منزل الشيخ محمد عبدالله نائف وكان لقاءً كبيراً.. وحمينا الثوار من بطش الحرس الجمهوري والأمن.

- مؤسسة الكهرباء تحملكم مسئولية الاعتداء على وسائل النقل التابعة لها وأيضاً موظفوها؟ صندوق النظافة يلقى باللائمة على المسلحين في تردي أوضاع النظافة بحجة نهب ناقلات الصندوق؟ كيف ترد على هاتين الجهتين؟
هذه دعاية كاذبة أطلقتها أجهزة الأمن والمنشئات والنظام المتهاوي والمتهالك.. فتم الاتفاق بين أجهزة الأمن (حراسة المنشئات) مع البلاطجة التابعة للنظام على ان تنسحب عناصر الامن وفي نفس الوقت يدخل البلاطجة وينهبوا المنشئات، ودورنا هنا كان دور حماية فقط وتم حماية المنشئات، فما بقي من النظام وأنصاره عملوا على تشويه الثوار وحماة الثورة السلمية بينما ما حصل من نهب قام به أنصار النظام، وأعطيك هنا مثلاً: فسيارة البلدية المتهالك والتي نهبت من قبل البلاطجة تابعنا سيرها حتى وصلت محافظة إب وكانوا يريدون ان يستبدلوا قفص المركبة بآخر في ورشة سمكرة في منطقة الافيوش فوقعت مشكلة وصار إطلاق رصاص مع المشائخ ومالك الورشة فامتنع مالك الورشة من تغيير شكل الشاحنة، وأبلغناهم استعدادنا دفع ثمن المركبة أو متابعة سيرها، وقلنا لهم كيف نتابعه وهو بلطجي وعرفنا اسمه ويتبع شخصية في النظام.

- نريدك تسمي هذه الشخصية؟
لن اذكر تسمية، وما أريد إيضاحه ان قيادة الحزب الحاكم هم وراء ما حصل من سلب ونهب في تعز..
والآن بدء الحق يتضح عبر المؤسسات نفسها وبإمكانكم زيارة المؤسسات التي حميناها والالتقاء بمدراء هذه المؤسسات ومعرفة من الجاني، ونحن حضرنا وحمينا ما تبقى وهناك مؤسسات عرفنا أنها لم تنهب فحميناها ولم يتم اخذ قلم او مسمار واحد من داخلها، وهذه المؤسسات منحتنا شهادات تقدير بذلك.

- هل شرعب وأبنائها وحدها من تكفلوا بحماية الساحة أم يوجد التفاف من جميع أبناء المديريات بحماية الثوار؟
لا، الذين تكفلوا بحماية الثوار هم من مناطق كثيرة، لكن منطقة الساحة شرعبوها لأنها قريبة من شرعب ومن يحمي الثوار والثورة في تعز من معظم أبناء المحافظة وربما يكون الأكثر من أبناء شرعب.

- برأيك ماهي الوسيلة المثلى التي تكفل الاقتصاص من مرتكبي جريمة اقتحام ساحة الحرية؟
عبر الوسائل القانونية والشرعية.

- ماذا لو لم تتوفر؟
ستتوفر إن شاء الله بعزيمة أبناء تعز الثوار.

- بمعنى أنها مرتبطة بنجاح الثورة؟
الثورة ناجحة مائة بالمئة وخاصة في تعز, وأنا قلت سقطت تعز برجالاتها فخرجت تعز يوم عيد الوحدة.

- هناك مقولات من بعض الناس اتهمت قيادة الإصلاح بالتواطؤ مع عملية اقتحام الساحة بسبب ان تيار الإخوان يريد ان يحصل على مبرر لاستخدام العنف وحسم الثورة عسكريا كي يكسب عسكريا وسياسياً؟
شباب التغيير عندما تحدثوا عن سلمية ثورتهم كانوا صادقين بذلك رغم ما تلقوا من قتل وقع وجرف للجثث سواءً في تعز أم باقي المحافظات، وربما قد شاهدتم الشباب وصدورهم عارية يقولون صوب بندقيتك عليا، وكان من الممكن ان يتصدي الشباب للمعتدين يوم الاجتياح كان أشرف وأكبر، لان الشباب سيحصل على ماتريد بأقل كلفة بشرية.

- هناك عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات في السلطة المحلية بأغلب المحافظات أعلنت مساندتها وتأييدها للثورة، في تعز لم نرى مثل هذه القيادات تعلن انضمامها؟ لماذا تمسكوا بموقفهم للنظام؟
قد ذكرت ان تعز سقطت وهي مع الثوار حتى المسئولين ونحن نتواصل مع القيادات وندعوهم للانضمام، لكن الذي يحكم الآن ويأمر بالقتل هو قيران، بمعنى مدير إدارة يحكم المحافظة.. وكما تعلمون ان ثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب من تعز قدموا استقالاتهم.

- هل توجد شخصيات اجتماعية لديهم نوايا بالانضمام إلى الثورة ومتخوفون من المستقبل؟
من خلال تواصلي مع عدد كبير منهم أرى 95% من الشخصيات والمسئولين لديهم النوايا وبعضهم قدم استقالاتهم.

- كيف تم الاتفاق وعلى ماذا؟
دعا الأستاذ عبدالجبار هائل سعيد للحفاظ على مدينة تعز الحالمة والسلمية فاجتمع ببعض الوجاهات من معظم شرائح المجتمع فبدءوا إجراء الوساطة مع قيادة الامن وتواصلوا مع القيادات الحزبية والأكاديميين ورجال الأعمال واتفقوا مع على أمور معينة وتواصلوا مع نائب الرئيس وأصدروا الاتفاق من عشر بنود.

- هل كنت أنت مع هذا الاتفاق؟
قلت ما نتج على لقاءهم أنا مع الجماعة ونحن ملتزمون من البداية ودورنا هو حماية أي عدوان على المعتصمين في الساحة، وأصدقك القول أننا بحاجة لمن يحمينا لأنه كما تعرفون انه يتم الاعتداء على الساحة مساء كل يوم من الثكنة العسكرية في مستشفى الثورة، ومعظم من تراهم بلباس مدني بشمرجة استقدمهم مدير أمن تعز.

- هل الهدنة مازالت سارية؟
كما ذكرت أننا بحاجة إلى حماية لان إطلاق النار يومياً، فقوة الجيش من المفروض ان تسخر لحماية المواطنين.

- أذاً انتم لم تقوموا بأي فعل هجومي؟
لا، إطلاقاً، ونحن ملتزمون بالتهدئة والهدنة والجيش يقوم يوميا بإطلاق النار، وكنا حسب الاتفاق أنه سيتم استكمال بقية المنشآت بحدود 12 منشأة ونحن نعرف أنهم إلى الآن يعدوا العدة لقتل الأبرياء وإقلاق السكينة العامة، ونحن منتظرون من أجل تسليم المنشات وهذا بالتزامن مع انسحاب قوات الحرس من مستشفى الثورة وبقية الثكنات العسكرية، وعند نزول اللجنة لاستلام المنشآت بدأنا بالكهرباء فقالوا الأمن المركزي يستلم فقائد المركزي قال لا يوجد لدي عدد كافي لتغطية كل المنشآت ولا عندي إمكانات للحرس فاقترحوا حماية المنشات من قبل شرطة النجدة فاعتذر نائب مدير الأمن، فخرج مدير محطة الكهرباء ونائبيه وقالا من سيحمينا مدير القسم القريب من محطة الكهرباء قال أنا سأحميكم، مسئولي الكهرباء ردوا وقالوا لمدير القسم أنت لم تستطيع حماية قسم من البلاطجه السابقين، فطلب مدير محطة الكهرباء الأفراد التابعين لحمود سعيد المخلافي البقاء لحمايتهم وقالوا: نحن أمنّا عندما أتوا أتباع المخلافي يحموا المحطة.

- عبده الجندي نائب وزير الإعلام يتهمكم بتهديده أكثر من مرة؟
الجندي اعتبره من إخواننا، فليعمل ما يريد ويتحدث كيفما يريد، وكفاية لنا الدكتور أبو ذر الجندي من أجله سنتحمل كل صغيرة وكبيرة ينطق بها عبده الجندي، وربما بعد الثورة سيكون له كلام بأنه كان يلعب على الحزب الحاكم في عقر داره، وأفعاله كله تشهير بحزب المؤتمر الشعبي.
وكان بودي ان يتصل بي فعن أي تهديد يتحدث؟ وماذا يقصد؟.

- ما الذي تبقي إلى الآن لإنهاء النظام؟
ترتيبات ومسألة وقت، وبقايا النظام الذين لم يستطيعوا ان ينهبوا مال الشعب فهم الآن ينهبوا، وما بقى الآن مع النظام إلا مستفيد 100%، ويتصرفون تصرف الهارب والمنتهي.

- إذا أنت تتكلم بأمل أو ثقة، ولا توجد معلومات عن علي عبدالله صالح؟
أنت تصدق من الجندي الذي لا يعرف إلى الآن مصير علي عبدالله صالح، وربما عائلة صالح منعوا من زيارته وغالبا انه في حالة طبية سيئة.

- أين يحب ان يكون حمود سعيد؟
ان يكون كما كان.

- كيف؟
تشعر بالأمان والاطمئنان وان كل شخص يأخذ حقه

- هل تحب ان تستمر شيخ بعد الثورة؟
أيش من شيخ أنا لا املك ولا قرية، لكن علاقاتي مع الناس واحترامي لهم.

- أنت لا تحب ان تستمر القبيلة كما هي، إذا قامت دولة مدنية بعيدة عن سطوة العسكريين والمشائخ؟ أنت تحب ان تكون اليمن كذلك؟
نعم أحب ومن لا يحب أن تعيش اليمن دولة مدنية ودولة مؤسسات.
- أنت مستعد ان تتخلى عن السلاح؟
لا يوجد معي سلاح.

- حتى سلاحك الشخصي؟
حتى سلاحي الشخصي، أنا مستعد التخلي عنه، فقد كنا عندما نذهب إلى الساحة بدون سلاح وارتاح لعدم وجود سلاح مع أي شخص، حين ترى خلفي عدد من المسلحين ليس من اجل الثورة وإنما من اجل قضايا أخرى تسبب بها النظام منذ ان عرفت نفسي، فلا يوجد قانون يعمل ولا توجد أجهزة أمنية أو قضائية تعمل، وأنا أتمنى ان اخرج مع أطفالي في نزهه لكن لا استطيع بدأت قبل ثلاث سنوات حاولت ان اخرج معهم ولكن أطلقوا عليا الرصاص وحاولوا اغتيالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.