أتلفت الكهرباء, وأسكت إجباريا, كل شيء ناطق, إلا ألسنة عبده الجندي وفريقه المخضرم. من يشاهد, تقفز الجندي, الصوفي, اليماني, الشامي,البركاني, على الفضائيات, يعتقد أن هناك كأس عالم جديد للكذب.لا يمكن أن يتبارى كل هؤلاء, في كذب ودي مجاني, أو"كذب لله في الله", أو من أجل خاطر عيون الرئيس. بالتأكيد هناك"بطولة عالمية للكذابين", ولا يريدون الكشف عنها, إلا حين يصلون النهائي. اعتقد أن الجندي جدير بخطف لقب البطولة, طالما ومنافسيه من عينة أحمد الصوفي, الكاذب البليد. وأتوقع أن يقابل في النهائي,"أحمد الحاج علي", كبير كذابي بشار الأسد, في سوريا. الجندي بارع في مهنته, وسيرفع"ألسنة"الكذابين العرب عاليا. لا تستهينوا بقدراته. تُوفد وزيرة خارجية أمريكا مبعوثها إلى اليمن من أجل مناقشة الوضع, فيقول"فيلتمان جاء من أجل التعزية فقط"!!.. أصيل هذا الفيلتمان, لا يترك"مجبر"إلا وحضره.. شكر الله سعيه.. أدهشني الأحد الفائت, وهو يُسقط أحمد الصوفي بالقاضية, ويعلن فضائياً, أن كذبة الصوفي, الخاصة بظهور تلفزيوني لرئيس الجمهورية خلال ال48 ساعة القادمة, مجرد"أمنية".!! هنا يكمن الاحتراف. التمييز بين"الكذبة"و"الأمنية", عمل لا يتقنه إلا كاذب تاريخي, وأبن صنعه. الجندي, لم يتب من الكذب, حين نفى كذبة زميله الصوفي, بل ارتقى في مراتبه, وبات يصفع الكاذبين الصغار. يقول له مذيع العربية"أنت دائما تقول أن صحة الرئيس جيدة ولا تؤكد ذلك", فيرد"إذا كنت قلت أن صحته جيده فانتم قلتم أنه نزل من الطائرة بأقدامه"..أدرج العربية في تشكيلة فريقه أيضاً !! أنا مثلا, لا أعرف سوى"الكذب الأبيض", والذي نلصقه دائما للأطفال, والأسود, المتعارف عليه, محليا ً. وأعرف أن الكذبة التي نطقها الصوفي, هي"كلام ساذج", وغير مسئول وامتداد للخطاب الذي عودنا عليه المستشار الصوفي في منصب, كان حساساً, ومن المفترض أن يكون أكثر حصافة,ويتعظ من كذبة"اليماني"الأسبوع الماضي, التي قالت"الرئيس سيعود الجمعة إن لم يكن قبلها", لا أن يأتي ب"كذبة أبجح"منها: "سيظهر, لكن ليس بالشكل الذي يتوقعه الناس نظراً للحروق التي لحقت به"!!! سيستميت الصوفي, حتى يُظهر الرئيس للملأ كما قال. لن يكون الظهور تلفزيونياً, وهو ما برره بالحروق, وإن أظهره في كلمة صوتيه, فسيؤكد الشكوك أن صحة الرجل" ليست في أحسن حال", كما يكذبون.كيف يظهر بعد ساعة من إصابته, في تسجيل, وبعد معالجته بثلاثة أسابيع في تسجيل مماثل. سيثبت أيضا أن التسجيل السابق كان مزورا, وليس بصوت صالح.ربما يظهر هذه المرة في"بلوتوث", أو في صفحة جديدة على الفيس بوك يكتب فيها"أنا بخير". فريق الكذابين, يقوم بمهمة قذرة هذه الأيام: حرب تتويه , وتضليل للشعب اليمني بأكمله. تضليل لما تبقى للرئيس من أنصار, وتشويش لأي خطوات قادمة يقوم بها الثوار. الثورة تتعرض لعملية قرصنة. كذاب يصرّح , وكذاب ينفي . الكذب الصادر من"منتخب الكذابين", متوقع, لكن جديده أن ينفي بعضهم كذب بعض. الذي لا يمكن تخيّله, هو التضليل الصادر من أرض الحرمين الشريفين. كذب بدائي, يذبح شعب على الطريقة الإسلامية. سنصدق, أن صالح لم يمت حتى اللحظة, وليس شبيهاً بملوك السعودية والأردن والمغرب السابقين, الذين أعُلنت وفاتهم رسمياً, بعد أن كانوا قد ناموا في ثلاجات الموتى, أكثر من 4 شهور, فلماذا لا تقول المملكة ما هي حالته الحقيقية, وتنفي أكاذيب الكذابين هنا, أو تؤكدها, فالذي يكذبون بشأنه موجود في أراضيهم.؟ الأمر لا يحتاج سوى بيان رسمي من وزارة الصحة السعودية, أو الديوان الملكي, حتى لا تنظم المملكة لفريق الكابتن"جندي".