يصف العلامة محمد محمد المطاع المسبحون بحمد النظام بأولئك الذين يخدمون السلطة من علماءها ويأمرون بأمرها، أصحاب النفوس الشريرة الهابطة الذين لا يخلون من النفاق وإفساد الحكم والذين يصورون للحاكم جبالاً من الحسنات وهي جبال من السيئات لغرض واحد وهو قربهم من الحاكم والحصول على مراكز ومال حرام، وأضيف على ما قاله العلامة بأنهم أولئك الذين يتقمصون الرجولة وما هم برجال، أصحاب الهوى والفكر الضال الذين تجذرت في قلوبهم الخساسة والدناءة وأعميت عيونهم أو يتعامون عن كبر عن رؤية الحق المبين. هم أولئك الذين يطلون علينا من على شاشات التلفزة ومنهم من يدلي بتصريحات أو فتاوى من على بعض الشاشات العربية ويكدرون حياة الوطن والمواطن، وبأقوالهم يرتفع الدولار وتزيد الأسعار وتنعدم الاحتياجات الأساسية للمواطن وتقطع الطرقات وتعدم الكهرباء وتتحول السماء إلى جهنم حمراء يموت على إثرها الكثير من الخلق على البسيطة. يشاركون أولئك الناعقون الساقطون في وحل الكذب والإفتراء ما فعله ويفعله سيدهم وعصابته في حق هذا الشعب من جرم ودمار ولا أزيد عن هاتين الكلمتين فقد كثر الحديث عن الفساد والإفساد إلا أن البعض لا يرى إلا كل جميل من كل ذلك والبعض الآخر يدرك مأساة ذلك إلا أنه ما يزال يداهن ويدلس ويحاول أن يغطي على عيوب من أجرموا. يا أيه الناعقون ليس في بلادنا ما يسر وليس أسوأ منا سوى ليبيريا والصومال، فعلام استماتتكم في تجميل القبيح؟ ألا تدركون ما ندرك؟ ألا تعايشوننا؟ أو لستم جزءاً منا؟ أين الجمال في المجاعة وجنون القتل وهيستريا التجويع؟ أين الجمال في عدم قدرة النظام على بسط نفوذه في أرجاء البلاد، وفشله في إرساء مقومات الدولة؟ ولكي أكون أكثر تحديداً أبرزوا لي الجمال في ارتفاع نسبة المجانين في اليمن وفي انهيار العملة الوطنية وفي إنهاك رب الأسرة وتغييبه ليلاً ونهاراً في إعالة أسرته دون جدوى. لا أرى أي ميزة نسبية في مخرجات تعليمية لا تجيد القراءة والكتابة وفي مقابر ومسالخ تسمى مستشفيات وفي شباب يعيش أفقاً مسدوداً يتمنى عند تخرجه من الجامعة أو المعهد أن يكون أحد المنتحرين بدلاً أن يكون أحد المعلمين أو المحامين أو المهندسين. أين الأمن الغذائي؟ لماذا تحجب عنا الثقافة القبلية وقيمها قيم المدنية والحياة العصرية؟ لماذا يغيب استقلال القرار السياسي وتغيب السيادة الوطنية في بلادي؟ توقفوا عن إجراء المقابلات والمكالمات عبر الشاشات، توفقوا فما أشبهكم بالغربان التي تنعق من فوق الدمار، بل أن اقل ما يمكن أن يقال عنكم ما قاله الشاعر فيكم "برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين .. فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين" . توقفوا عن بيع وتسويق الوهم – علي صالح لن يعد.