شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحججنوب اليمن صباح اليوم الخميس مسيرة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال لإحياء ذكرى السابع من يوليو وللمطالبة بإطلاق المعتقلين. وفي مثل هذا اليوم عام 1994 دخلت ما كانت تسمى بقوات الشرعية مدينة عدن وأفشلت محاولة الانفصال التي قادها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بعد أربع سنوات على توحيد شطري اليمن. ورفع المتظاهرون أعلام دولة اليمن الديمقراطية سابقاً ورددوا هتافات تطالب بحل القضية الجنوبية والإفراج عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم حسن باعوم المعتقل منذ 20 فبراير الماضي.
ومنذ اندلاع الثورة السلمية في اليمن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في فبراير، انقسم نشطاء الحراك بين مؤيد للثورة وآخر متمسك بمطالب الانفصال وثالث أيد خيار الفيدرالية من إقليمين. وقد شهدت الحوطة عقب المسيرة مهرجاناً خطابياً شارك فيه عدد من نشطاء الحراك السلمي أكدوا على سلمية احتجاجاتهم واعتبروا أن مطالبهم مشروعة، كما طالبوا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب أبناء الجنوب لاستعادة الدولة المستقلة كما كانت قبل عام 1990. وفي ختام المهرجان، ألقى محمد العديني أمام الحاضرين البيان الصادر عن مجلس الحراك السلمي بمديريتي الحوطة وتبن، حيا فيها كافة الضحايا والمعتقلين والمطاردين من أنصار الحراك. ودعا الجنوبيين إلى رص الصفوف لاستعادة ما أسماه ب«الجنوب المنهوب» وتصعيد النضال السلمي في مختلف ميادين وساحات الجنوب. وأكد البيان على ضرورة عقد مؤتمر وطني لكافة أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهما وعدم استثناء أحد للوقوف أمام تطورات الحراك السلمي في ضوء مستجدات الواقع والإجماع على رؤية موحدة وقيادة موحدة للحراك. وأعلن في ختام البيان تضامنهم مع أبناء محافظة أبين الذي قال إنهم «يتعرضون للعدوان من قبل النظام»، ودعا كافة أبناء الحوطة وتبن إلى التعاون والوقوف مع النازحين وتقديم كافة الدعم لهم.
وقال نشطاء بالحراك في عدن إنهم يعتزمون إحياء ذكرى 7 يوليو في ساحة الشهداء بمديرية المنصورة مساء اليوم.
