تنبعث الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات القمامة المتكدسة في أغلب شوارع العاصمة صنعاء بسبب توقف عمال النظافة عن رفعها منذ نحو أسبوع. وشكا مواطنون من تكدس القمامة في الشوارع والأحياء منذ نحو أسبوع مبدين استيائهم من توقف عمال النظافة عن رفع القمامة الأمر الذي أعدوه بداية كارثة بيئية قد تحدث في الأيام المقبلة. وقال سكان محليون في صنعاء ل«المصدر أونلاين» إن عمال البلدية وسيارات جمع القمامة توقفت عن تنظيف الشوارع ورفع المخلفات. واتهم المواطنون بلدية العاصمة بالتعمد في تكديس القمامة في الشوارع «لمعاقبة» السكان على تأييدهم للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. لكن مصدراً في بلدية العاصمة نفى تعمد إدارة البلدية بتكديس القمامة. وأنحى باللائمة على شركة النفط اليمنية. وقال عبدالله هريش مناوب العمليات في البلدية ل«المصدر أونلاين» أن مدير شركة النفط بأمانة العاصمة خالد جرعوم أوقف كميات الديزل المخصصة لبلدية العاصمة. وأضاف «نستهلك في البلدية يومياً نحو عشرة آلاف لتر لتشغيل معدات النظافة التي تقوم بتنظيف العاصمة، لكننا تفاجئنا بقرار مدير شركة النفط بإيقاف مستحقات البلدية وهذا ما أدى إلى توقفنا عن العمل». وأشار إلى أن البلدية حصلت أمس الأحد على معونة تقدر بحوالي 5 ناقلات ديزل من قبل أحد المعسكرات للمساهمة في تنظيف الشوارع، مضيفاً «بدأنا منذ ليل أمس الأحد بالعمل لتنظيف الشوارع حتى تكتمل المعونة التي حصلنا عليها». ولم يجد المواطنون أمامهم للتخلص من القمامة المتكدسة سوى إحراقها تخلصاً من الروائحة الكريهة التي تنبعث منها، غير أن إحراقها يسبب أيضاً بتصاعد أدخنة قد تكون سامة. منصور الحرازي يعمل في مطعم بصنعاء قال ل«المصدر أونلاين» إن مخلفات المطعم تكدست بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ما اضطرهم لنقلها على سيارة إلى مكانِ بعيد عن السكان. فيما حذر سليمان العبسي من تأخر عمليات رفع القمامة من الأحياء التي قال أنها ستجلب مشاكل بيئية وصحية. وأضاف في حديث ل«المصدر أونلاين» بدأت الكلاب والقطط بنبش القمامات ما أدى إلى انتشار روائح كريهة، وأصبحت بعض المناطق سيئة بسبب تلك الروائح.