احتجزت قوات تابعة للحرس الجمهوري في محافظة ذمار اليوم الاثنين ناقلات وقود داخل فرع شركة النفط بالمحافظة وأطلقت الرصاص لتفريق محتجين تجمعوا أمام فرع الشركة، في حين تبادل أفراد قبيلتين الاختطافات بسبب صراع على الوقود. وقال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن أطقم الحرس الجمهوري احتجزت ناقلات الوقود بمبنى فرع الشركة، وهو ما اعتبره مواطنون «إمعان» في استمرار الأزمة الحادة في الوقود. وأضافوا أن مواطنين تجمعوا أمام مبنى شركة النفط مستنكرين ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري والتي يقودها نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح متهمين إياها بالضلوع في أزمة الوقود التي تمر بها البلاد، غير أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لتفريق المحتجين. وتمر ذمار ومعظم محافظات اليمن بأزمة خانقة في المشتقات النفطية، بينما ازدهرت تجارة الوقود في السوق السوداء لتصل سعر صفيحة البنزين (20 لتر) إلى عشرة آلاف ريال، بينما وصل سعر مثيله من الديزل إلى 12000 ريال في الوقت التي تباع فيها اسطوانه الغاز المنزلي إلى ثلاثة ألف ريال. وفي سياق متصل، اختطف مسلحون قبليون ينتمون إلى قبائل عنس بمحافظة ذمار ناقلات نفط تابعة لمحطة القطامي والعراسي بمدينة يريم، بعد أن منع مواطنون من يريم بعضاً من قبائل عنس من التزود بالوقود من المحطة ذاتها، وأجبروهم على المغادر. وقالت مصادر إن قبائل عنس اختطفت ناقلات النفط الخاصة بالمحطات التابعة ليريم عند قرية بيت الكوماني وأفرغوا محتواها من النفط. وأضافت أن مسلحين من يريم ردوا باختطاف خمسين سيارة تابعة لقبائل عنس ما جعل المسلحين من الطرفين يتبادلون الاختطافات وقطع الطريق من الجانبين، حيث لا زالت الطريق مقطوعة حتى كتابة هذا الساعة التاسعة مساءً.