اجتمع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مطهر المصري اليوم الخميس نائبة السفير البريطاني فيونا جيب، بعد يوم من مقتل خبير بريطاني في انفجار سيارته بمدينة عدنجنوب اليمن. وقالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) إنه جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون والتنسيق الأمني بين اليمن وبريطانيا وسبل تعزيزها وتطويرها خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا مستجدات الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن. ويعتقد أن اللقاء خصص لمناقشة حادثة مقتل الخبير البريطاني ديفيد ماكلون وهو رئيس بعثة أمنية تابعة لشركة شحن كبيرة كانت تقوم بفحص سفينة لشحن الوقود تعرضت لهجوم قراصنة صوماليين مطلع الشهر الجاري بالقرب من ميناء عدن.
وقال وكيل وزارة الخارجية البريطانية اليستير بيرت في بيان «لقد تحدث موظفون من وزارة الخارجية الى عائلته وقدموا لهم المساعدة القنصلية»، لافتا إلى أنهم يسعون من خلال السفارة البريطانيّة في صنعاء للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الظروف المحيطة بمقتله، وطلبوا من السلطات اليمنية اجراء التحقيقات. لكن وكالة سبأ في خبرها المقتضب نسبت إلى الدبلوماسية البريطانية خلال لقاءها بالمصري إشادتها بما أسمتها «النجاحات» التي حققتها أجهزة الأمن اليمنية في مكافحة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة، وتأكيدها مواصلة دعم حكومة بلادها لليمن في هذا المجال.
وذكرت معلومات في بريطانيا ان موكيت في الستينات من العمر ويتحدر من بليموث جنوب غرب انكلترا ويعمل مع شركة «ارابيان مارين سيرفيورز». فيما أوردت الشرطة اليمنية ان البريطاني قتل في انفجار قنبلة زرعت في سيارته في حي المعلا قريبا من الفندق حيث تتخذه الشركة مقرا لها. إلى ذلك، دانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بشدة حادثة اغتيال الخبير البريطاني. وإذ استنكرت أحزاب المشترك هذا العمل الذي وصفته ب«الإرهابي والإجرامي الجبان»، فإنها اعتبرته «تصعيداً خطيراً للجماعات الإرهابية في ظل ظروف بالغة الحساسية تعيشها البلاد». ودعا المشترك كافة أبناء اليمن إلى «اليقظة والحذر» والاصطفاف في مواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار البلاد.
وعبر عن تعازيه للبريطانيين وأسرة الخبير الملاحي، مطالبة الأجهزة المختصة سرعة التحقيق في الحادث وتعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة دونما أي تهاون أو تأخير.