قال الدكتور ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي أن أي حوار مع السلطة لن تقبله قيادات الحراك إلا على أساس حوار بين شمال وجنوب وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية رقم 924 و931 . وأضاف الخبجي في ندوة حول وحدة الصف الجنوبي أقيمت مساء الجمعة بمنطقة الذنبة بحبيل جبر "أن قضيتنا مع السلطة في صنعاء وليس مع أبناء الشمال البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة" معبراً عن رفضه لمن يقوم بقطع الطريق أو خطف السيارات بحجة قطع راتبه ويقول أنه منتمي للحراك. وقال "هذه أعمال غير لائقة لمن يطالب بقضية عادلة". وأشار الدكتور الخبجي إلى أن المنتمي إلى الحراك الجنوبي في الوقت الراهن يعني التضحية وليس الكسب من وراء ذلك، مرحباً بكل من أراد التضحية للانضمام إلى الحراك أما من يريد القيادة فيتفضل الميدان أمامه. حسبما قال. وبشأن الخلافات التي يعيشها فصائل وقوى الحراك الجنوبي، قال الخبجي "عقدنا لقاء للتوحد في 20 مارس الماضي وشكلت لجنة حوار من كل مكونات الحراك للعمل على التوحيد الكامل أو التنسيق بين الهيئات واستمرت اللجنة تعمل إلى أن استدعاها الشيخ طارق الفضلي واتفق على تشكيل مجلس قيادة الثورة الجنوبية مكون من خمسة أشخاص برئاسة باعوم إضافة للشيخ الفضلي كمستقل وشكلت الأمانة العامة، لكنها ظهرت بعض الإشكالات بعد ذلك". مشيراً إلى إمكانية تغيير هذا المجلس أو على الأقل تسميته حسب الاتفاق بين مكونات الحراك، لأنه ليس قرآناً. حسبما قال الخبجي. وفي الندوة دعا جميل صالح الذي القى كلمة بالنيابة عن الشباب إلى التصالح والتسامح بين مكونات الحراك الجنوبي، وقال إن ذلك "من القيم الأخلاقية والإنسانية العظمية إذ علينا جميعاً أن نتحلى بها ونطبقها في نضالنا". من جهته، قدم الدكتور عبدالرحمن علي راشد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء مداخلة مطولة حول القضية الجنوبية وما رافقها من سلبيات وكيف يمكن التخلص منها، وقال "إن النضال الجنوبي نضال سلمي ولكن هناك من يريد الاتجاه به نحو العنف، والعنف من المشاكل التي تقلق العالم بأسره" .