قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن حكومته "تتصرف بحزم" لاعادة الأمن والنظام عقب اعمال الشغب التي شهدتها عدة مدن في الايام الخمسة الماضية. وقال كاميرون مخاطبا مجلس العموم بالعاصمة لندن ضحى الخميس "لن نسمح بسيادة ثقافة الخوف في شوارعنا." وكان مجلس العموم البريطاني قد استدعي في جلسة استثنائية لمناقشة اعمال الشغب وخلفياتها. ووعد كاميرون باتخاذ اجراءات مشددة لاجهاض العنف، وقال "لا ينبغي استثناء اي اجراء" في هذا المجال. واضاف ان الحكومة والسلطات الامنية تتدارس امكانية تقييد نشاط مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك التي استخدمها المشاغبون لتنظيم انفسهم. وأكد ان الحكومة قد تأمر بانزال الجيش الى الشوارع لمساعدة الشرطة في حال تجدد اعمال الشغب مستقبلا، قائلا إن الشرطة ستزود بصلاحيات جديدة. وقال كاميرون إن حكومته ستعوض اولئك الذين تضررت دورهم ومصالحهم جراء الشغب.
اعتقالات قالت الشرطة انها اعتقلت 888 شخصا بسبب اعمال الشغب والعنف والنهب في لندن وان 371 منهم وجهت اليهم اتهامات. ومن بين المعتقلين صبيان في سن 17 سنة وشاب عمره 18 سنة بتهمة المشاركة في احراق مخازن شركة سوني في انفيلد بشمالي لندن يوم الاثنين. بالاضافة الى صبيين في سن 17 سنة اعتقلا بسبب النهب في ميدان سلون وبيمليكو يوم الاثنين. وانتشر 16 الفا من ضباط الشرطة في العاصمة البريطانية ليل الاربعاء. وكانت الليلة الماضية هادئة نسبيا باستثناء حادثة في التهام جنوب شرقي لندن حيث القت مجموعة من 100 شخص قذائف على الشرطة. وتم تفريق المجموعة بحلول الساعة العاشرة مساء، فيما انتشر عدد من الاشخاص في الشوارع يقولون انهم يحمون المنطقة من المشاغبين. وكشفت الشرطة عن ان القتيل الذي اطلق عليه النار في كرويدون ليلة الاثنين اصيب برصاصة في الراس. وتعتقد الشرطة ان تريفور اليس، 26 عاما، ربما كان طرفا في نزاع بين مجموعتين ومطاردة بالسيارات. ونشرت الشرطة صور كاميرات المراقبة لشخص يشتبه في انه هاجم مسنا عمره 68 في ايلنغ غربي لندن ليل الاثنين ايضا. ويرقد الضحية في المستشفى في حالة حرجة، وطالبت الشرطة المشتبه به بتسليم نفسه. وقامت الشرطة باعتقال عدد من الاشخاص ليل الاربعاء مشتبه بهم في حريق مخزن سوني والنهب في وسط لندن واحراق محل لبيع الاثاث في كرويدون.