اندلعت اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى المدرعة ظهر اليوم الأحد في منطقة شملان شمال غرب العاصمة صنعاء، في أول مواجهة بين الطرفين منذ اندلاع الثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي مع «المصدر أونلاين» إن أصوات إطلاق نار وانفجارات من مناطق مختلفة سمع دويها صباح اليوم في منطقة شملان. وتتزايد المخاوف لدى اليمنيين من نشوب حرب بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس، وقوات الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن تأييده لمطالب إسقاط نظام الرئيس صالح.
وقالت مصادر متطابقة إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي، وآخر مدني يدعى محمد حسن النويرة، وإصابة أربعة آخرين. وذكرت مصادر مقربة من النويرة أنه أصيب برصاصة طائشة أثناء ما كان في منزله بمنطقة شملان أدت إلى وفاته على الفور.
وقال ناشطون في ساحة التغيير إن سبب المواجهات اتهام مسلحين قبليين للفرقة باختطاف شيخ قبلي موالي للنظام في منطقة شملان بصنعاء رغم نفي الفرقة ذلك، لكن المسلحين تجمعوا اليوم و«اعتدوا على أفراد الفرقة»، وبعدها تدخلت قوات الحرس الجمهوري بالقصف «بالمدافع والأسلحة الثقيلة على ثكنات الفرقة في شملان». وذكرت وكالة يونايتد برس انترناشيونال ان طائرة مروحية انطلقت من قاعدة تابعة للحرس الجمهوري في منطقة ريمة حُميد بمديرية سنحان، حلقت في سماء منطقة شملان بصنعاء.