قتل 8 جنود أتراك في منطقة تشوقورجا في محافظة هاكاري جنوب شرقي تركيا، إثر وقوعهم في كمين نصبه مسلحو حزب العمال الكردستاني في المنطقة القريبة من الحدود مع العراق. وقال مسؤولون ووسائل اعلام تركية ان القتلى سقطوا بعد انفجار لغم ارضي على مركبتهم، بيد أن ثمة تقارير أفادت بانهم اصيبوا باطلاق نار استهدفهم. ووجه وزير الدفاع التركي عصمت يلماز الاتهام إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الحادث. وتبنى حزب العمال الكردستاني العملية، اذ نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول الاعلام المركزي في الحزب دولدار حمو قوله "نفذت قواتنا كمينا للجيش التركي الذي كان قادما لاسناد القوات الموجودة في الشريط الحدودي". واضاف ان عددا من الجنود الاتراك لم يحدده قتلوا في هذه الاشتباكات التي تواصلت لاكثر من ساعتين. وقال مصدر امني لوكالة رويترز إن القتلى سقطوا نتيجة عبوة ناسفة فجرت عن بعد، بينما قالت فرانس برس إن انفجارين على الاقل حصلا لدى مرور قافلة عسكرية على طريق سريعة يرجح انهما نجما عن لغمين موجهين عن بعد. تصاعد الهجمات من الجدير بالذكر ان هجمات مسلحي حزب العمال الكردستاني ضد القوات التركية قد تصاعدت في الشهرين الأخيرين، على الرغم من تحذيرات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من أن الحكومة ستتعامل بحزم مع هذه الهجمات والمهاجمين. ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول جونثان هيد إن الهجوم سيزيد من الضغوط على الحكومة التركية لإستخدام سياسة اكثر فاعلية في قتالها ضد حزب العمال الكردستاني. ويضيف ان الحكومة قد قالت مؤخرا انها طلبت من الشرطة ان تلعب دورا اكبر في مواجهة التمرد المعارضن بيد ان انتقادات واجهت هذه الفكرة ممن يرون ان الشرطة غير مسلحة بشكل كاف للتعامل مع حزب العمال الكردستاني كما الجيش. ورجحت وسائل اعلام تركية ارتفاع حصيلة القتلى في الحادث بسبب اصابة عدد من الجنود بجروح خطيرة. وافادت مصادر محلية في هاكاري بوصول تعزيزات عسكرية الى المنطقة التي دارات فيها المعارك. ويتسبب تصاعد هذه الهجمات ووقوع المزيد من القتلى في صفوف الجيش التركي في زيادة الضغط على الحكومة التركية التي تواجه ضغوطا عديدة ومنها الضغط السياسي نتيجة الاوضاع المتوترة في الدولة الجارة سورية.