رحب مجلس شباب الثورة بإعلان المجلس الوطني اليوم الأربعاء من قبل أحزاب المشترك وشركاؤه في اللجنة التحضيرية. وطالب المجلس في بيان له المشترك وشركاؤه أن يقوم المجلس المعلن عنه بقيادة الثورة في اليمن، «وبما يستدعي تمثيل حقيقي لكافة الائتلافات والحركات الشبابية والقوى الثورية في الساحات والميادين»، مضيفاً «وإلا فإنه سيكون شبيه باللجنة التنظيمية التي شكلتها الأحزاب في بداية الثورة وكانت وسيلة للتحكم بالثورة وكفالة تبعيتها للقرار الحزبي كما كانت سبباً في كبح الفعل الثوري وزرع الانقسامات والخلافات بين الشباب».
ورحب بأي اتحادات أو تنسيقات «شريطة أن تعزز النضال الثوري وأن تسعى إلى إسقاط النظام ،بكل شبكات محسوبياته وأركانه باعتبار ذلك شرطاً لازماً لتحقيق أهداف الثورة».
وأبدى تخوفه من أن يكون المجلس الوطني للقوى الثورية «وسيلة لضبط الساحات والتحكم في القرار الثوري لخدمة الحوار والتفاوض ولتمرير الصفقات التي بدأتها القوى السياسية بالتوقيع على المبادرة الخليجية»، مطالباً بضرورة الانتقال «إلى الحالة الثورية بما تعنيه من ضرورة التزامهم بالخط الثوري بكل متطلباته ولوازمه ومنها الكف عن الصفقات السياسية والدخول بمبادرات تنتقص من أهداف ثورة الشباب».
وقال البيان «هناك مخاوف حقيقية لدى الشباب الذي أشعل الثورة وقاد مسيرتها مقدما مئات الشهداء وآلاف الجرحى من مما يعتقد أنها محاولات لبعض القوى الدولية والاقليمية من الالتفاف على الثورة عبر الضغط على الأحزاب السياسية لقبول المقترحات والمبادرات التي تلتف على الثورة وتجهضها وتحول دون تحقيق أهدافها ، وتكرار تصادم الأسلوب السياسي بالأسلوب الثوري في إدارة الثورة كما حدث خلال الأشهر الماضية حين تم التحكم بالساحات الثورية وجعلها تابعة للقرار السياسي وتبعا للمبادرات والحوارات السياسية ولازالت هذه المخاوف عميقة لدى الشباب». ودعا البيان المجلس المعلن عنه «إلى الوفاء بالتزاماته وتعهداته بالمضي وراء ثورة الشباب وعدم الالتفاف عليها أو السماح بذلك ، ويدعو كذلك إلى إجراء حوار جاد وصريح وشامل بين قيادات أحزاب المعارضة من جهة وشباب الثورة من جهة أخرى للخروج بصيغة عمل ثوري مشترك ومتكامل يفضي إلى جعل القرار الحزبي والموقف السياسي تبعا للقرار الثوري في الساحات والميادين».
ودعا إلى ضرورة «إنهاء هذا الانقسام ووضع حداً للتباين بإعلان مساندتهم للمجلس الرئاسي الانتقالي والاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للجمهورية اليمنية في الداخل والخارج».