وقف مجلس شباب الثورة الشعبية أمام عزم اللقاء المشترك وشركاءه الإعلان اليوم الأربعاء عن تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة والذي سيكون بمثابة مجلس لقيادة الثورة كما جاء في تصريحات قادة المشترك . وإذ يرحب مجلس شباب الثورة بأي اتحادات أو تنسيقات ثورية شريطة أن تعزز النضال الثوري وأن تسعى الى إسقاط النظام بكل شبكات محسوبياته وأركانه ..باعتبار ذلك شرطاً لازماً لتحقيق اهداف الثورة ، فإنهم ينبهون الاخوة في اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بأن أي مجلس لقيادة الثورة في اليمن يستدعي تمثيل حقيقي لكافة الائتلافات والحركات الشبابية والقوى الثورية في الساحات والميادين ، وإلا فإنه سيكون شبيه باللجنة التنظيمية التي شكلتها الأحزاب في بداية الثورة وكانت وسيلة للتحكم بالثورة وكفالة تبعيتها للقرار الحزبي كما كانت سبباً في كبح الفعل الثوري وزرع الانقسامات والخلافات بين الشباب ، وعليه فإن هناك مخاوف حقيقية من أن يكون المجلس الوطني للقوى الثورية المزمع الإعلان عنه وسيلة لضبط الساحات والتحكم في القرار الثوري لخدمة الحوار والتفاوض ولتمرير الصفقات التي بدأتها القوى السياسية بالتوقيع على المبادرة الخليجية . وإذ يشدد مجلس شباب الثورة الشعبية على مطالبته اللقاء المشترك وشركاءه بالانتقال إلى الحالة الثورية بما تعنيه من ضرورة التزامهم بالخط الثوري بكل متطلباته ولوازمه ومنها الكف عن الصفقات السياسية والدخول بمبادرات تنتقص من أهداف ثورة الشباب، فإنه يؤكد على أن هناك مخاوف حقيقية لدى الشباب الذي أشعل الثورة وقاد مسيرتها مقدما مئات الشهداء وآلاف الجرحى من مما يعتقد أنها محاولات لبعض القوى الدولية والاقليمية من الالتفاف على الثورة عبر الضغط على الأحزاب السياسية لقبول المقترحات والمبادرات التي تلتف على الثورة وتجهضها وتحول دون تحقيق أهدافها ، وتكرار تصادم الأسلوب السياسي بالأسلوب الثوري في إدارة الثورة كما حدث خلال الأشهر الماضية حين تم التحكم بالساحات الثورية وجعلها تابعة للقرار السياسي .. وتبعا للمبادرات والحوارات السياسية ولازالت هذه المخاوف عميقة لدى الشباب ، وعليه فإن المجلس يدعو المشترك الى الوفاء بالتزاماته وتعهداته بالمضي وراء ثورة الشباب وعدم الالتفاف عليها أو السماح بذلك ، ويدعو كذلك إلى إجراء حوار جاد وصريح وشامل بين قيادات أحزاب المعارضة من جهة وشباب الثورة من جهة أخرى للخروج بصيغة عمل ثوري مشترك ومتكامل يفضي إلى جعل القرار الحزبي والموقف السياسي تبعا للقرار الثوري في الساحات والميادين . وإذ يعتقد مجلس شباب الثورة بأن إعلان المشترك وشركاءه عن اعتزامهم تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة والذي جاء فور اعلان المجلس الرئاسي الانتقالي في 16-7-2011 قد خلق التباساً لدى الثوار وخلق انطباعا لدى الداخل والخارج بأن المجلس الوطني بديلاً للمجلس الرئاسي، وانه عبارة عن اعلان موقف سلبي للمشترك وشركاءه من المجلس الرئاسي المعلن عنه ، والذي قوبل بترحيب وطني واسع مما خلق انقساما وتبايناً واضح وسط الساحة الثورية، وعليه فان مجلس شباب الثورة يدعو احزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني واي مكون او تحالف يشكلونه إلى إنهاء هذا الانقسام ووضع حداً للتباين الى إعلان مساندتهم للمجلس الرئاسي الانتقالي والاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للجمهورية اليمنية في الداخل والخارج . كما يؤكد مجلس شباب الثورة الشعبية على أن موقفه وشركاءه من الائتلافات والمكونات الثورية المنضوية فيه من المجلس الوطني للقوى الثورية سيتحدد في مؤتمر صحفي يوم الخميس ، وذلك بناء على ما سبق ، بالإضافة اذا ما كان المجلس الوطني للقوى الثورية ممثلا للقوى الثورية بعيدا عن المحاصصة ، وروعي فيه تمثيل كافة الساحات. صادر عن مجلس شباب الثورة الشعبية اللجنة التحضيرية 17-8-2011 عرب نيوز