استنكر تحالف قبائل اليمن ما ورد في خطاب الرئيس صالح الذي ألقاه الثلاثاء الفائت من السعودية حيث يتلقى العلاج. وهاجم التحالف في بيان يوم الأربعاء صالح وما ورد في خطابه قائلاً إنه (صالح) «معروف عنه نكثه ورفضه للعهود والاتفاقيات ونكرانه لكل جميل ورفضه المتكرر للمبادرة الخليجية». معبراً عن استنكاره لما ورد في الخطاب الأخير لصالح «من تحريض لأبناء الشعب ضد بعضهم البعض ودعوة للفتنة والاقتتال الأهلي وسفك مزيد من الدماء ودفع بقايا قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على استخدام القوة ضد أبناء الشعب من المدنيين الآمنين وارتكاب مزيد من المجازر بحق شباب الثورة المسالمين». وأكد التحالف بأن «كل ما جاء في الخطاب مردود على صاحبه ولا يعبر عن غير النزعة الدموية والعدوانية التي عرفها اليمنيون عن صالح الذي عبر عن انتقاميته ونفسيته المنهزمة».
وأعلن دعمه وتأييده للقرارات التي خرج بها الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية التي انبثق عنها تشكيل مجلس وطني لقوى الثورة السلمية أمس الأربعاء. وجدد تحالف قبائل اليمن دعوته أبناء القبائل من ضباط وجنود في قوات الحرس والوحدات الخاصة إلى ترك مواقعهم والعودة إلى منازلهم وعدم التورط في جرائم القتل بحق أبناء الشعب الذي استأمنهم على حمايته والدفاع عنه. وحثهم على عدم الانصياع لأوامر وتوجيهات جرائم القتل التي «لن تسقط بالتقادم وتخضعهم للعدالة وتضعهم في دائرة المسائلة القانونية». كما جدد إدانته الشديدة لاستمرار قوات الحرس «القصف العنيف لقرى ومنازل منطقة أرحب وتعز وبقية المناطق اليمنية واستخدامها الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً في قتل المواطنين العزل».
ورحب التحالف ب«الهدنة الموقعة بين أبناء قبائل الجوف وبين الحوثيين، وإدانته الشديدة لحادث انفجار سيارة مفخخة في المبنى الحكومي بمديرية المطمة»، واستنكر كل المحاولات الهادفة إلى خلق الفتنة مجدداً التي تتبناها بعض الأطراف الأمنية والتابعة والموالية للنظام التي أغضبها الصلح وأفشل مساعيها لخلق الفتنة وتطعيم العنف.