انتقد تحالف قبائل اليمن المملكة العربية السعودية لسماحها للرئيس صالح بإلقاء خطاب من أراضيها تضمن «دعوات للاقتتال». وقال بيان للتحالف الذي يترأسه الشيخ صادق الأحمر يوم الأربعاء «يعيب تحالف قبائل اليمن على دولة المملكة العربية السعودية غضها الطرف عما يعلنه صالح من تهديد وتوعد لأبناء الشعب اليمني ودعوات للاقتتال والحرب البينية، من قلب أراضيها (الرياض) وسماحها له بإعلان الخطابات التي تسيء للشعب اليمني المعروف عنه كل الود والتقدير والطيبة واللين واحتفاظه للمملكة وللشعب السعودي بعلاقات الجوار الأخوية والودية». واعتبر التحالف سماح المملكة للرئيس صالح «بتكرار إعلان التحدي والتهديد يضع السعودية موضع المتواطئ ويظهر موافقتها لتلك الإعلانات، خاصة وأنها تعرف قبل غيرها أنها استقبلته على أرضها للعلاج فقط» طبقاً للبيان. وهاجم البيان صالح وما ورد في خطابه يوم الثلاثاء قائلاً إنه «معروف عنه نكثه ورفضه للعهود والاتفاقيات ونكرانه لكل جميل ورفضه المتكرر للمبادرة الخليجية». معبراً عن استنكاره لما ورد في الخطاب الأخير لصالح «من تحريض لأبناء الشعب ضد بعضهم البعض ودعوة للفتنة والاقتتال الأهلي وسفك مزيد من الدماء ودفع بقايا قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على استخدام القوة ضد أبناء الشعب من المدنيين الآمنين وارتكاب مزيد من المجازر بحق شباب الثورة المسالمين». وأكد التحالف بأن «كل ما جاء في الخطاب مردود على صاحبه ولا يعبر عن غير النزعة الدموية والعدوانية التي عرفها اليمنيون عن صالح الذي عبر عن انتقاميته ونفسيته المنهزمة». وتطرق بيان التحالف القبلي الأكبر على مستوى اليمن إلى المؤتمر القبلي الذي دعا إليه مجموعة من أنصار صالح وعقد يوم الثلاثاء الفائت بصنعاء، وقال إن «ما أعلن عن ما يسمى بالمؤتمر العام لقبائل اليمن لا يمت للقبائل اليمنية بصلة، وإن ما صدر عن ذلك المؤتمر لا يعدو عن كونه تنفيذا لسياسات بقايا النظام وإعلان لزرع الفتنة بين أبناء اليمن وللاقتتال الأهلي وإنه مجرد توظيف للطابور الخامس لجر البلاد نحو مزيد من العنف وسفك الدماء». واعتبر من شاركوا في ذلك اللقاء «لا يعبرون عن غير أنفسهم» داعياً «جميع المشاركين في ذلك اللقاء للعودة إلى ضمائرهم والإسراع إلى إعلان رفضهم للقرارات اللاوطنية التي تمخض عنها اللقاء وعدم التورط في أي أعمال لا ينجو أصحابها من المسائلة القانونية والمثول أمام العدالة». وأعلن دعمه وتأييده للقرارات التي خرج بها الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية التي انبثق عنها تشكيل مجلس وطني لقوى الثورة السلمية أمس الأربعاء. وجدد تحالف قبائل اليمن دعوته أبناء القبائل من ضباط وجنود في قوات الحرس والوحدات الخاصة إلى ترك مواقعهم والعودة إلى منازلهم وعدم التورط في جرائم القتل بحق أبناء الشعب الذي استأمنهم على حمايته والدفاع عنه. وحثهم على عدم الانصياع لأوامر وتوجيهات جرائم القتل التي «لن تسقط بالتقادم وتخضعهم للعدالة وتضعهم في دائرة المسائلة القانونية». كما جدد إدانته الشديدة لاستمرار قوات الحرس «القصف العنيف لقرى ومنازل منطقة أرحب وتعز وبقية المناطق اليمنية واستخدامها الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً في قتل المواطنين العزل».