قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن السعودية اعتقلت 164 مواطنا سوريا يعملون في السعودية نظموا مسيرة في الرياض لتأييد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر في بلادهم ضد حكم الرئيس بشار الاسد. وقال المرصد ان هؤلاء السوريين الذين اعتقلوا يوم 12 اغسطس اب قاموا بذلك متأثرين بالكلمة التي القاها العاهل السعودي الملك عبد الله قبل ذلك بأيام والتي ندد فيها بالحملة الدامية التي يشنها الاسد.
وبعد عدة أشهر من الصمت من جانب الحكام العرب قال الملك عبد الله ان أعمال القتل في سوريا غير مقبولة مضيفا "اليوم تقف المملكة تجاه مسؤولياتها التاريخية نحو أشقائها مطالبة بايقاف الة القتل واراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "السوريين وقد هالهم الصمت العربي ازاء ما يحدث في بلادهم من قتل وتنكيل أثارت كلمة العاهل السعودي اعجابهم ونزلوا للشارع للاعراب عن تقديرهم لموقفه كأول مسؤول عربي كبير يجهر برأيه حيال الاوضاع في سوريا."
وقال "ان السوريين يستحقون معاملة أفضل من الاعتقال حتى لو أنهم خالفوا القوانين المرعية حيال التظاهر السلمي وذنبهم الوحيد كان حماسهم لكلمة العاهل السعودي بعد أن شاهدوا أبناء بلدهم يعانون من الامرين ويسقط منهم أكثر من 2300 شهيد ويعتقل عشرات الالاف ويتعرضون للاهانة والتعذيب الوحشي منذ اندلاع التظاهرات السلمية في اذار مارس الماضي لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الشرعية في الحرية والكرامة."
وشهدت السعودية احتجاجات صغيرة في شرق المملكة لكن ليس بحجم احتجاجات الشوارع التي شهدتها البحرين ودول اخرى في المنطقة منذ ان أطاح التونسيون برئيسهم في يناير كانون الثاني الماضي.