قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة (شمال اليمن) إن الجيش أحبط محاولة لجماعة الحوثي للاستيلاء على القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي بصعدة فجر اليوم. وأشارت المصادر إلى سقوط عشرات القتلى في الهجوم، بينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري قوله "إن قتلى الحوثيين يفوق 140 قتيلاً".
وأضافت ل"المصدر أونلاين" إن أتباع الحوثي نفذوا هجوماً على جميع النقاط الأمنية المحيطة بالمدينة، في محاولة على ما يبدو للسيطرة على مدينة صعدة بالكامل.
ووصف مراسل "المصدر أونلاين" في المدينة معارك اليوم بأنها "مواجهات غير مسبوقة في تاريخ المدينة". ونقل المراسل عن مصادر عسكرية قولها إن الجنود كانوا آمنين خصوصاً بعد قرار الحكومة تعليق العمليات العسكرية وموافقة الحوثي المبدئية على شروط السلطة.
واتهمت تلك المصادر الحوثيين ب"تبييت هذا الهجوم"، وقالت ان موافقتهم على النقاط الخمس التي اشترطتها الحكومة كان "خدعة".
وطبقاً لمراسلنا فقد بدأت المعارك في الساعة الثالثة من فجر يوم العيد بمهاجمة المتمردين لنقطة "أبو مشعف" التي تقع في المدخل الشمالي الغربي للمدينة، كما هاجموا نقطة "المقاش"، ونقطعة "عين"، وجميعها نقاط محيطة بالمدينة، بالإضافة إلى مهاجمة موقع جبل "الصمع"، وجبل "الصماء".
وأكد المراسل أن المعارك لا تزال مستمرة حتى الآن، وقال انه يسمع إطلاق قذائف مدفعية من بعض المعسكرات في غرب القصر الجمهوري بالمدينة.
بينما نفت جماعة الحوثي صحة الأنباء التي تحدثت عن مواجهات في محيط مدينة صعدة ومحاولة اقتحامها، مضيفة في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه أن هذا "الأخبار الكاذبة" تندرج ضمن التبريرات التي تحاول بعض الأطراف تسويقها من اجل إبقاء الحرب.
وتأتي هذه المعارك بعد 24 ساعة من إعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر، إلا أن القصف بالمدفعية والصواريخ لا يزال متواصلاً حتى كتابة هذا الخبر.