أفاد مصدر طبي أن 18 شخصا قتلوا مساء الجمعة في هجوم انتحاري عند مدخل الأكاديمية العسكرية المشتركة في شرشيل (100 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة). والهجوم الذي أسفر أيضا عن عشرات الجرحى وقع قبل أقل من عشر دقائق من موعد الإفطار، قرابة الساعة السابعة والنصف حين فجر انتحاريان، يستقل أحدهما دراجة نارية، نفسيهما عند مدخل الأكاديمية العسكرية. ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات.
والقتلى هم 16 عسكريا ومدنيان، وفق المصدر الطبي.
وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات المدن المجاورة والى المستشفى العسكري للجيش في الجزائر العاصمة، بحسب المصدر نفسه.
وقالت صحيفة الوطن إن الانتحاريين أرادا إيقاع أكبر عدد من الضحايا عبر محاولة دخول حرم المدرسة في وقت كان يتجمع فيه العسكريون لتناول الإفطار.
وكثفت المجموعات الإسلامية منذ بداية شهر رمضان اعتداءاتها في شرق الجزائر وخصوصا في منطقة القبائل. واغتيل شرطيان بالرصاص مساء الثلاثاء في الحسناوة في منطقة برج بو عريريج على بعد حوالي 220 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، وفق المصدر نفسه.
كذلك، قتل عسكري وجرح اثنان آخران مساء الثلاثاء في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة للجيش في منطقة طوارقة الجبلية قرب بومرداس (50 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر)، وفقا لصحيفة لوسوار دالجيري.
وقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان آخران في 19 أغسطس/ آب في منطقة تبعد 25 كيلومترا جنوب تيزي وزو في اشتباك مع مسلحين حاولوا خطف أحد سكان هذه المنطقة.
وكانت تيزي وزو مسرحا لاعتداء انتحاري تبناه الفرع المغربي للقاعدة، أي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في 14 أغسطس/ آب ضد مفوضية شرطة هذه المدينة وأوقع 33 جريحا بينهم صينيان.
وتنسب غالبية الاعتداءات على قوات الأمن الجزائرية إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط عناصره في منطقة القبائل.