قال مسؤول عسكري يمني ان قوات الجيش تساندها طائرات السلاح الجوي قتلت 17 متشددا اليوم الاربعاء في محافظة أبينجنوب اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول العسكري الذي لم تكشف عن هويته القول إن قوات الجيش تمكنت من اخراج المتشددين من منطقة تبعد ثمانية كيلومترات عن زنجبار عاصمة أبين التي سيطر عليها المتشددون في مايو الماضي. واضاف ان الجيش لم تلحق به «أي خسائر» في القتال الذي استولى خلاله الجيش على عدة مستودعات للسلاح.
وتقول السلطات اليمنية بشكل متكرر ان قواتها تتقدم في المواجهة مع المتشددين الذين يشتبه في ارتباطهم بالقاعدة لكن الجيش لم يستعد بعد السيطرة على محافظة أبين من أيديهم. وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق إن الجيش تمكنوا من «تطهير» عدد من المناطق في أبين التي يتمترس فيها المتشددون التي تقول السلطات إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» عن مسؤول عسكري القول «إن أبطال القوات المسلحة والأمن وجهوا ضربات دقيقة وموجعة للعناصر الإرهابية ودمروا عددا من أوكارهم وجيوبهم التي يتمركزون فيها في بعض المزارع غرب مدينة زنجبار». وأضاف أن الجيش دمر عدداً من مخازن السلاح التي تتبع المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الشريعة». وقال المسؤول العسكرية ان قوات الجيش أحرزت تقدماً على الأرض ووصلت إلى «المثلث المؤدي إلى ملعب الوحدة من جهة وإلى الطريق القديمة المؤدية إلى مدينة زنجبار من جهة». وفقدت حكومة الرئيس علي عبدالله صالح السيطرة على بعض المناطق في الجنوب بعد الاضطرابات السياسية التي عمت البلاد على مدى عدة اشهر والاحتجاجات التي تطالب بوضع نهاية لحكمه. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية ان تتيح الاضطرابات في اليمن للقاعدة مجالا اوسع لشن هجمات في شبه الجزيرة العربية وخارجها. ويتهم معارضو الرئيس اليمني بالمبالغة في تقدير خطر القاعدة بل وتشجيع المتشددين في اطار مسعى للضغط على الولاياتالمتحدة والسعودية كي تسانداه. وما زال صالح يتعافى في السعودية مما لحق به من اصابات في محاولة اغتياله في يونيو حزيران لكنه تعهد بالعودة الى البلاد.
الصورة لرجل يقود دراجة نارية في طريق بمحافظة أبين (ارشيف).