قال سكان ومسؤولون إن 11 جندياً يمنياً و39 شخصاً يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون قتلوا في أعنف معارك يشهدها جنوب اليمن منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح في يناير كانون الثاني - حسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية "رويترز". ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني قوله إن الاشتباكات بدأت في وقت متأخر يوم الثلاثاء عندما هاجم المتشددون القوات المرابطة قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين، حيث استولى المتشددون على ثلاث مدن على الأقل منذ مارس/ آذار، مستغلين اضطرابات مستمرة منذ أشهر.. منوهاً إلى أن وحدة عسكرية تمكنت من إرغام مسلحين على الخروج من معقلهم في حي مسامير غربي زنجبار. وأضاف "المتشددون انسحبوا وخلفوا وراءهم أسلحة وأشياء كانوا قد نهبوها في وقت سابق من الجيش". وفي ذات السياق قال أحد سكان جعار إنه ساعد المتشددين على دفن جثث القتلى في مقبرة جماعية صباح يوم الأربعاء ورآهم وهم يبكون ويتلون القرآن. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية أن يمنح الاضطراب في اليمن المتشددين الذين تقول الحكومة أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة مزيداً من المساحة لتنفيذ هجمات في المنطقة وخارجها. ويقول معارضو صالح إنه تعمد المبالغة في التهديد الذي تمثله القاعدة، بل وشجع المتشددين كي يبين المخاطر في اليمن بدونه والضغط على الرياض وواشنطن لدعمه.