شهدت محافظة تعز اليوم السبت عدة مسيرات بمناطق مختلفة في إطار البرنامج التصعيدي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح كم استحدثت ساحات للاعتصام الدائم في بعض مدن المحافظة. وشهدت مديرية شرعب السلام مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف مرددين هتافات تطالب بما أسموه «الحسم الثوري» لإجبار صالح على التنحي بعد 33 عاماً من الحكم. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن تم استحداث ساحات اعتصام دائمة في مدن النشمة وهجدة والراهدة، حيث أدى أبناء تلك المناطق صلاة الجمعة يوم أمس فيها. كما شهدت مدينة تعز مسيرة نسائية حاشدة رددت فيها المتظاهرات شعارات تؤكد صمود الثورة واستمرارها حتى إسقاط صالح وبناء «يمن جديد». وكانت شهدت صباحاً مسيرة رجالية. من جهة أخرى، عقد المجلس الأهلي لمحافظة تعز والمجلس الثوري اللقاء التشاوري الأول مع الصحفيين في إطار مرحلة التصعيد الثوري. وتحدث رئيس المجلس الأهلي الدكتور عبدالله الذيفاني قائلاً إن «الثورة لها ثمنها ويجب أن ننتقل من موقف إلى أخر وكل موقف لا بد له من ثمن فلا ندفع الثمن ونعود لنفس الموقف». وانتقد بشدة تحويل المباني الحكومية مدينة تعز إلى أشبه ب«ثكنة عسكرية وأمنية» من خلال إخلاء بعضها من الموظفين وإدخال جنود مدججين بالأسلحة داخلها، معتبراً أن هذه «إحدى منجزات نظام صالح». وتطرق الذيفانى إلى اتفاق التهدئة في تعز مؤكداً ان الهدف منه هو الحفاط على تعز والحفاظ على دماء الناس، مضيفاً أن الاتفاق «تسوية أمنية»، لأن التهدئة بحسب كلامه تكون بين طرفين أما التسوية فتعني قيام الطرف المسيطر أمنياً بتهدئة تصعيده الأمني ضد المواطنين وعدم قصفهم المدافع وإقلاق سكينتهم العامة. وفي سياق آخر، أصدر رجال دين في تعز بياناً استنكروا فيه ما يتعرض له المواطنون في مديريات شرعب والتعزية وعدد من أحياء مدينة تعز من قصف بالاسلحة الثقيلة من قبل اللواء 33 مدرع. وقال البيان «ان القوات المسلحة منذ القدم وفي كل بلاد العالم هى التي تحمي الأوطان وتدافع عن المواطنين لا ان تعاديهم وتقتلهم».
ودعا المواطنين الى التعاون والتلاحم والتضامن التام فيما بينهم ومع القرى التي تتعرض للقصف من قوات الحرس الجمهوري أو من قائد اللواء 33 وان يلتحم كل المواطنين بالدعم والتاييد للثورة الشعبية التي تشهدها اليمن.
الصورة عن صفحة مدينة تعز على الفيس بوك. مقطع فيديو من المسيرة النسائية: