شهدت عدة مناطق بمحافظة تعز عصر أمس تحليقاَ منخفضاً للطيران الحربي بعدما أزيلت منها حاجز الصوت, الأمر الذي أثار الرعب لدى سكان المحافظة وخاصة الأطفال. وفي سياق آخر شهدت المحافظة عصر أمس أيضاً مسيرة نسائية حاشدة جابت شوارع عدة شوارع بالمدينة, وصولاً إلى شارع مكتب المالية والضرائب وفيه نفذت المتظاهرات وقفة احتجاجية لأكثر من نصف ساعة ضمن إطار التصعيد الثوري الذي شهدته المحافظة. وأكدت المتظاهرات قبل وصولهن إلى ساحة الحرية استمرارهن على النهج السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية المباركة، منوهات أن يوم الخلاص أصبح قريباً. وفي صعيد مشابه شهدت شوارع المدنية صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وعبر من خلالها المتظاهرون عن غضبهم من التدخل السلبي العربي والدولي تجاه الثورة اليمنية وخاصة من الدول التي تنصب من نفسها وصية على الشعب اليمني وثورته التي اقتربت من النصر. وطالب المتظاهرون من المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوربي بمواقف مشابه للمواقف التي اتخذها في حق سوريا كما طالبوا مجلس التعاون الخليجي بسرعة إحالة الملف اليمني إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات حاسمة ضد النظام, الذي وصفوه بالمتمرد على الشرعية الدولية. المسيرة وقبل وصولها إلى ساحة الحرية نفذت وقفة احتجاجية أمام مكتب شركة النفط بشارع جمال, ردد من خلالها المتظاهرون الشعارات المطالبة بتخفيض أسعار النفط ومشتقاته, وهتافات أخرى تطالب المجلس الوطني لقوى الثورة بسرعة اتخاذ قرارات للحسم الثوري، مؤكدين استمرارهم في برامج التصعيد الثوري نحو الحسم وإسقاط بقايا نظام الرئيس صالح. على صعيد متصل شهدت مديرية شرعب السلام صباح أمس تظاهرة حاشدة بعدما تجمع المتظاهرون من مناطق( الزوجة,الشريف, عزبان, النجدين, بني وهبان, وجبل بني شعب) وغيرها من قرى وعزل المديرية, مكونين بذلك أضخم مسيرة عرفتها شرعب وجابت بعض المناطق وصولاً إلى مبنى المديرية ومن خلالها طالب المتظاهرون بسرعة الحسم الثوري ومحاكمة النظام وكذا مرتكبي محرقة ساحة الحرية وقتلة المعتصمين, إضافة إلى هتافات أخرى مؤيدة للمجلس الوطني. إلى ذلك تعيش مدينة تعز من بعد عيد الفطر وخاصة من بعد منتصف الليل على أصوات نيران كثيفة في أكثر من شارع بالمدينة، أرجعتها مصادر إلى بقايا النظام لإثارة الخوف الفزع لدى سكان المدنية. وفي ذات الصدد قال شهود عيان إن إطلاق نار كثيف بالأسلحة والرشاشات يسمع في كل لحظة في أحياء الحصب وبير باشا والمرور ووادي الدحي ورفاق إطلاق النار قيام عصابة وصفوها بالبلطجية تابعة للنظام باستهداف منزلي الناشطين والمناضلين في الثورة السلمية وساحة الحرية وهما عبدالله الشلبي وسعيد احمد الدخيني من سكان منطقة وادي الدحى حيث استهدفت النيران نوافذ منزلي المذكورين بصفة خاصة ومتكررة ولم ينتج عن عملية الاستهداف هذه أية إصابات في الأرواح عدا تهشم زجاج النوافذ. وفي سياق آخر وتحت شعار " تحت شعار التصعيد الإعلامي أساس التصعيد نحو الحسم " عقد المجلس الأهلي لمحافظة تعز والمجلس الثوري أمس عقدا اللقاء التشاوري الأول مع الصحفيين والإعلاميين في إطار ما سموه مرحلة التصعيد الثوري. وفي اللقاء تحدث الدكتور/عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز عن دور الإعلام وتأثيره الكبير في حياة الإنسان بمختلف وسائلة المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية، مضيفا : "أن الثورة لها ثمنها ويجب أن ننتقل من موقف إلى أخر وكل موقف لا بد له من ثمن فلا ندفع الثمن ونعود لنفس الموقف " منتقدا بذلك دور وسائل الإعلام في تعاطيها مع الثورة اليمنية وخاصة في محافظة تعز. وتطرق الذيفاني في اللقاء إلى ما اسماه التسوية الأمنية وليس التهدئة الأمنية لأنه وبحسب كلامه التهدئة تكون بين طرفين أما التسوية فتعني قيام الطرف المسيطر أمنيا بتهدئة تصعيده الأمني ضد المواطنين وعدم قصفهم وإقلاق سكينتهم العامة. وأشار الذيفاني متهكما إلى منجزات الدولة ومنها تحويلها تعز إلى ثكنة أمنية وعسكرية عسكر من خلافها المكاتب الحكومية وأفرغتها من محتواها الخدمي وحولتها إلى ثكنات عسكرية لقتل أبناء تعز.