تقدم الرئيس الامريكي باراك اوباما صفوف الحاضرين في الفعاليات التي انطلقت في نيويورك ومدن امريكية اخرى في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول من عام 2001 التي أوقعت ما يقارب ثلاثة آلاف قتيل وقادت إلى ما أسماه الرئيس السابق جورج بوش ب "الحرب على الإرهاب". وجرت مراسم إحياء هذه المناسبة وسط اجراءات امنية مشددة، بعد تردد انباء عن احتمال هجوم يعتقد ان تنظيم القاعدة يخطط له. وبدأت المراسم في موقع برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك اللذين انهارا بعد أن اصطدمت طائرات بهما. فقد زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسلفه الرئيس بوش وقرينتاهما النصب التذكاري الذي تضمن أسماء الضحايا، ثم صافح أوباما وبوش بعض أفراد أسر الضحايا ويتكون النصب التذاكري من بركتين متعاكستين، حجم كل منهما نحو اربعة آلاف متر مربع، امام موقع برجي التجارة المنهارين. وقد وقف المشاركون في المراسم دقيقة صمت في مكان مركز التجارة العالمي السابق الذي دمر في الهجمات على مدينة نيويورك وقت اصطدامت الطائرة بالبرج الاول.
ضحايا هجمات سبتمبر نيويورك برجا مركز التجارة: 2605 قتلى رحلة الخطوط الامريكية: 87 قتيلا رحلة خطوط يونياتد: 60 قتيلا البنتاغون مقر البنتاغون: 125 قتيلا رحلة خطوط "امريكان": 59 قتيلا شانكسفيل رحلة خطوط يونايتد: 40 قتيلا المجموع: 2976 وفي بداية كلمته قرأ اوباما مقاطع من الانجيل، وقال إنه بعد عشر سنوات من الحرب فقد حان الوقت لبناء الدولة داخلياً.وتمت بعد ذلك سرد أسماء الضحايا الذين سقطوا خلال الهجمات. كما شهدت المواقع التي وقعت فيها الاحداث فعاليات متنوعة منها مسيرة في مدينة نيويورك للشرطة ورجال الإطفاء إلى موقع مركز التجارة العالمي حيث ضربت أولى الطائرات المختطفة أحد البرجين وفي مقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، التي تعرضت الى هجوم في نفس اليوم، اقيمت فعالية تذكارية، وأبّن فيها رئيس الاركان الامريكية المشتركة مايك مولن ضحايا ذلك الهجوم، الذي وقع بعد وقت قصير من الهجوم على برجي مركز التجارة. يشار الى ان عدد قتلى الهجوم بطائرة ركاب مدنية على البنتاغون بلغ 184 قتيلا. وقد اقيمت متارس وحواجز معدنية على طول الطرق المؤدية الى موقع مركز التجارة العالمي، فيما قامت الشرطة في نيويورك وواشنطن بتوقيف وتفتيش السيارات والعربات الكبيرة الحجم التي تعبر الجسور او تدخل الانفاق المرورية. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية قد حذرت الاسبوع الماضي من احتمالات ايعاز تنظيم القاعدة بالقيام بهجمات ضد مواطنين امريكيين، او تفجيرات في احدى المدن الامريكية، فيما وصف بأنه "تحذير موثوق لكنه غير مؤكد". في هذا السياق قال الرئيس الامريكي إن الولاياتالمتحدة ستبقى متنبهة ومتيقظة لاي هجمات ارهابية محتملة عليها.