أعلنت مفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم فوز (جمعية التكافل الانساني) اليمنية بجائزة (نانسن للاجئين) عن هذا العام. وتبلغ قيمة الجائزة مئة الف دولار تمنحها للجمعية عرفانا بدور موظفيها ال290 ومؤسسها ناصر سالم الحميري في تكريس جهودهم لتقديم المساعدة المنقذة لحياة الالاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون شواطئ اليمن كل عام. وقال مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بيان الاعلان عن الفائز "ان الاف اللاجئين مدينون ببقائهم على قيد الحياة للعاملين في جمعية التضامن الانساني" مقدرا في الوقت ذاته "تفانيهم في خدمة البشرية ما يجعلهم يستحقون هذا الاعتراف العالمي والدعم". واضاف البيان "ان موظفي المنظمة انتشروا على نحو ثلث سواحل اليمن الطويلة التي تبلغ 2000 كيلومتر لالتقاط الناجين وتوفير الرعاية لهم في حالات الطوارئ". وذكر أن "هؤلاء الفارين يصلون اليمن قادمين من منطقة القرن الافريقي يائسين من العنف والجفاف والفقر عناك ويعرضون حياتهم للخطر على أيادي مهربي البشر في قوارب مزدحمة وغير صالحة للابحار في كثير من الأحيان". وبين أن هؤلاء اللاجئين يتعرضون ايضا للضرب اوسوء المعاملة على يد البحارة طيلة الرحلة المحفوفة بالمخاطر وعادة ما تتعرض تك القوارب لحوادث مؤلمة على الساحل اليمني. ووفق بيانات المفوضية تمكن نحو 60 الف شخص عبور البحر من القرن الافريقي الى اليمن منذ بداية هذا العام وهو أعلى من العدد الكلي لجميع من وصلوا السواحل اليمنية في عام 2010 وغرق ما لايقل عن 120 شخصا.
يذكر ان جائزة (نانسن) للاجئين تم انشاؤها في عام 1954 تكريما للمستكشف النرويجي فريدجوف نانسن وجامعة العلوم الأول من مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وتمنح تلك الجائزة السنوية اما لفرد أو لمنظمة تقدم أعمالا متميزة في مجال رعاية وخدمة اللاجئين. وتتألف الجائزة من ميدالية تذكارية وجائزة نقدية قيمتها مئة الف دولار تبرعت بها حكومتي سويسرا والنرويج.