تواصل قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح قصفها المباني المحيطة بتقاطع «كنتاكي» في شارع الزبيري وسط العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الخامس على التوالي بعدما تمكن شباب الثورة وقوات الفرقة الأولى مدرع الموالية للثورة من السيطرة على تلك المناطق. وتوجد في تلك المنطقة عمارات تحوي مقار شركات ومؤسسات تجارية خاصة، كما تضم عمارة «لا إله إلا الله» التي تعد من أكبر مباني صنعاء. وخلال المواجهات المسلحة، قصفت القوات الموالية لصالح بالمدفعية والصواريخ بعض العمارات في تقاطع «كنتاكي» ما أسفر عن خسائر فادحة بتدمير جزئي لتلك المباني وإتلاف وإحراق بعض المكاتب والأثاث. وأعلنت قناة الجزيرة أن مكتبها بصنعاء الذي أغلقته الحكومة اليمنية قبل أكثر من 4 أشهر الكائن في عمارة السعيد بشارع الزبيري، تعرضه للقصف يوم الاثنين الماضي، وتضرر معظم محتوياته. كما قالت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) أن مكتبها المتواجد في أعلى عمارة السعيد تعرض أيضاً للقصف من قبل القوات الحرس الجمهوري خلال الايام الماضية. وأضافت في بيان لها إلى أن مكتبها تعرض «لإطلاق نيران من أسلحة رشاشة ثقيلة من الجهة الجنوبية التي يقع فيها مكتب نجل الرئيس تركت آثارا مادية وأصابت أحد النشطاء بجروح طفيفة، كما تعرض مكتب المنظمة لثلاث هجمات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة الرشاشة إضافة إلى قذائف هاون وآر بي جي دمرت كل محتويات المكتب من أثاث وأجهزة وملفات». وتعرضت عمارة «لا إله إلا الله» يوم الاثنين الماضي لأعنف قصف، مصدره قواعد عسكرية في مناطق عصر ونقم غرب وشرق صنعاء على التوالي، ما أدى إلى تدمير أجزاء من الطوابق العلوية للمبنى.
ومنذ مساء الأحد الماضي أغلقت البنوك والشركات والمؤسسات التجارية والمحلات أبوابها، بعدما هاجمت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري مسيرة سلمية لشباب الثورة سقط خلالها أكثر من 26 شهيد وإصابة المئات، تبعها اشتباكات عنيفة صباح الاثنين ولا زالت مستمرة حتى اليوم بين قوات الفرقة والحرس الجمهوري مصحوبة بقصف عنيف على تقاطع كنتاكي والمباني المحيطة به.