أفاد «المصدر أونلاين» مصادر وشهود عيان ان القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح قصفت مساء اليوم الخميس حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء، بخاصة منزل الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين مسلحين من حراسة الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس البرلمان ومسلحي البرلماني الشيخ صغير عزيز الموالي لقوات صالح ونجله في منطقة «مدينة صوفان» السكنية. وطبقاً للمصادر فقد باشرت عناصر قبلية مسلحة تابعة لصغير عزيز في الساعة التاسعة صباحاً بمهاجمة حراسة الأحمر، واندلعت اشباكات بين الطرفين إلى قبل الظهر بعدها تدخلت قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح إلى الاشتباكات وقصفت من معسكر نقم ومقر الداخلية منزل حمير الأحمر ومنازل أخرى مجاورة، ووصلت تعزيزات إضافية من هذه القوات تشمل عربات مصفحة إلى عدة أماكن في المنطقة بينها «سوق غثيم» القريب من المكان. وحسب هذه المصادر فقد أسفرت الاشتباكات عن ستة قتلى و15 جريحاً، في حين تحدثت وزارة الداخلية عن إصابات وأربعة قتلى خلال الاشتباكات، لكنها لم توضح ما إذا كان القتلى جنود أم مسلحون يتبعون عزيز. وقال مصدر قبلي إن البرلماني عزيز غادر بيته بعد وقت قصير من اندلاع الاشتباكات.
وأفاد شهود عيان ان هدوءً يسود تلك المنطقة الآن غير ان الوضع لا يزال متوتراً. وفي وقت متقدم من مساء اليوم شنت القوات الموالية لصالح قصفاً مدفعياً وبالرشاشات الثقيلة على منزل الشيخ صادق الأحمر ومواقع مسلحين من أنصاره في حي الحصبة. وقال شاهد إن القصف مصدره مقر وزارة الداخلية وحديقة الثورة الواقعان شرق منزل الأحمر. وقال قائد ميداني من أنصار الأحمر ل«المصدر أونلاين» إنهم ملتزمون بضبط النفس ولم يردوا على القصف بناءً على توجيهات الشيخ صادق. يأتي هذا التصعيد المسلح بالتزامن مع أعمال قمع وقتل تقوم بها قوات موالية لصالح بحق المتظاهرين السلميين في ساحة التغيير بصنعاء، المطالبين بإسقاط نظام صالح الذي يحكم منذ 33 عاماً، ما أسفر عن سقوط أكثر من تسعين شهيداً ومئات الجرحى. كما قصفت قوات صالح خلال الأيام الماضية مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع التي تؤيد الثورة السلمية المطالبة بالتغيير ومواقع تابعة لها في صنعاء.