هزت أصوات الانفجارات والقصف العاصمة اليمنية صنعاء منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة مع تصاعد العنف بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه المستمر منذ يوم الأحد. وقال شهود إن قوات صالح قصفت بالمدفعية عدداً من مناطق صنعاء أبرزها ساحة التغيير وحي الحصبة حيث منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. وسُمع دوي الانفجارات تهز العاصمة. وقالت قناة الجزيرة إن ستة قتلى سقطوا جراء القصف على حي الحصبة بصنعاء.
وهزت انفجارات الجهة الجنوبية لساحة التغيير حيث تقاطع «كنتاكي» وشارع الزبيري في قلب العاصمة مع تجدد الاشتباكات بين قوات صالح وجنود من الفرقة الأولى المدرعة التي انضمت للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام صالح. وقال شهود إن جرحى سقطوا في القصف على ساحة التغيير حيث هرعت سيارات الإسعاف للمكان. وقال متظاهرون ان قذيفة مدفعية او اثنتين أصابتا خلال الليل الطرف الجنوبي لساحة التغيير متسببة في استشهاد شخص واحد. بحسبما نقلته رويترز. ومن المتوقع ان يحتشد مئات آلاف اليمنيين مجدداً اليوم الجمعة في عدة محافظات يمنية للتأكيد على مطلبهم بضرورة تنحي صالح في جمعة أطلقوا عليها اسم «واثقون بنصر الله». وقال طبيب في عيادة في ساحة التغيير ان قناصة يكمنون في الطوابق العليا للمباني قتلوا أربعة محتجين واصابوا 14 اخرين بجراح في انحاء الساحة يوم أمس الخميس. بينما قال مصدر آخر في المستشفى الميداني إن حصيلة شهداء أمس بلغ ستة، إضافة إلى 20 جريحاً. وتقول مصادر طبية إن حصيلة ضحايا أعمال العنف من قبل قوات صالح خلال الأيام الخمسة الماضية تجاوزت مائة شهيد ومئات الجرحى. وتزامن القصف مع إعلان إعلام حكومية إن الرئيس صالح عاد إلى صنعاء في فجر اليوم الجمعة بعد ثلاثة أشهر و19 يوماً قضاها في السعودية لتلقي العلاج. ويتشبت صالح بالسلطة على الرغم من ثمانية اشهر من الاحتجاجات التي نزل فيها مئات الالاف من الناس الى الشوارع مطالبين بانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. وكان صالح توجه للعلاج في الرياض في 4 يونيو الماضي اثر تعرضه لهجوم في قصره في صنعاء اصيب على اثره بجروح وحروق.
الصورة لأطباء في المستشفى الميداني بساحة التغيير يعالجون جريحاً أصيب برصاص قناصة في صنعاء أمس الخميس (AP).